افادت المعطيات الصادرة عن وكالة الحوض المائي لسوس ماسة إلى أن مجموع الموارد المائية في الجهة تراجعت بشكل كبير سواء منها الموارد السطحية أو الجوفية ، كما أن السدود الكبرى الثمانية المتوفرة في المنطقة تراجعت حقينتها من المياه ، تضاف إليها تراجع حقينة ما هو متوفر في السدود التحلية.
كما أن هذا الرصيد من الثروة المائية في سوس ماسة لا يفي بحاجيات المنطقة من هذه المادة الحيوية والضرورية لاستمرار الانشطة الاقتصادية التي تشكل العمود الفقري للنسيج الاقتصادي بالجهة، وفي مقدمتها النشاط الفلاحي الذي يستحوذ على الجزء الأكبر من كميات المياه المستغلة في هذه المنطقة حيث تشير وكالة الحوض المائي إلى أن الضغط على الفرشة المائية الباطنية لتلبية حاجيات الزراعات السقوية من المياه أدى إلى حدوث عجز في الموارد المائية.
لكل ما سبق قررت وكالة الحوض المائي لسوس ماسة وباقي الهيآت المتدخلة في تدبير الموارد المائية اتخاذ عدة تدابير لمواجهة الوضعية الحرجة لمخزون الموارد المائية بحوض سوس ماسة.و لتحقيق التوازن الصعب بين تدبير العرض المائي المحدود وتلبية حاجيات القطاعات المتزايدة من الماء الصالح للشرب وماء السقي، تم اتخاذ قرارات تقضي بوقف تزويد الدائرة السقوية لإسن انطلاقا من سد عبد المومن منذ يوليوز 2017؛ ووقف تزويد الدائرة السقوية لماسة واشتوكة انطلاقا من سد يوسف بن تاشفين منذ أكتوبر 2019؛ مع تقليص حصة أحواض الكردان وأولوز وأوزيوة من مياه السقي انطلاقا من المركب المائي لأولوز والمختار السوسي منذ شهر مارس 2020؛ إلى جانب إلزام العديد من الوحدات السياحية والفندقية بمدينة أكادير على استعمال المياه المستعملة المعالجة لسقي المساحات الخضراء؛ مما يوفر اقتصاد ما يفوق 10% على مستوى توزيع الماء الشروب بأكادير الكبير
جدير بالذكر انأ وكالة الحوض المائي سوس ماسة، قد اصدرت بيانا أهابت من خلاله بالمواطنات والمواطنين وكافة مستعملي المياه إلى اقتصادها وترشيد استعمالها وتفادي كل مظاهر تبذيرها، وذلك في انتظار جود العلي القدير بغيث نافع على جهتنا، ولمواجهة هذه الوضعية المقلقة للموارد المائية بأحواض سوس ماسة السطحية منها والجوفية.