أكد استطلاع للرأي، أجرته مؤسسة “إيبسوس” الكندية عبر الأنترنيت وشارك فيه أزيد من ثلاثة آلاف مواطن فوق سن الثامنة عشرة سنة على امتداد المقاطعات الكندية، أن أزيد من 64 في المائة من الكنديين مستعدون لتلقي اللقاح ضد “كوفيد 19″؛ في حين رفض 16 في المائة تلقي التطعيم، حسب الاستطلاع الذي أجري لصالح “راديو كندا”.وقد عبّر 34 في المائة من المواطنين الكنديين المشاركين في الاستطلاع عن استعدادهم لتلقي التطعيم فور وصوله، على عكس 38 في المائة فضّلوا انتظار شهر أو شهرين قبل أخذ اللقاح للتأكد من خلوه من أية أعراض جانبية.واعتبر أخصائيون في علم الأحياء بمدية مونتريال أنه ليس مفاجئا بالنسبة لهم تريث البعض في الخضوع التلقيح فور وصوله، معتبرين أن عدد الكنديين الذين سيتلقون التلقيح فورا كاف وفعال لحماية الجميع. وستعطى الأولوية في التطعيم للأشخاص المعرضين أكثر للإصابة بالفيروس، خصوصا المشتغلين في المجال الطبي والصحي وكذا القائمين على رعاية المسنين.وكانت كندا تخلت عن شراكة مع إحدى الشركات الصينية بعد رفضها استخدام عينات من اللقاح في تجارب سريرية في كندا؛ غير أنها وقعت على العديد من الشراكات من أجل شراء العدد الكافي من اللقاح، خصوصا مع “جونسون أند جونسون” و”أسترا زينيكا” و”غلاسكو سميث كلاين” و”مودرنا”.وعلى الرغم من هذه الخطوة، فإن جوستان ترودو، الوزير الأول الكندي، تلقى انتقادات من المعارضة بخصوص إعلانه أن الدول التي تنتج اللقاح سوف تقوم بتلقيح مواطنيها أولا قبل إرساله إلى كندا مدافعا عن مجهودات حكومته في توفير اللقاح لكل الكنديين.وتستعد كل المقاطعات الكندية لإعلان حملات للتطعيم فور توصلها باللقاح، إذ جرى شراء كمية مهمة من التجهيزات الطبية المصاحبة لعملية التلقيح كالقطن الطبي والضمادات والحقن.