بعد تسجيل بؤر للفيروس من نوع H5N8 في العديد من الدول الأروبية باستثناء إسبانيا، عند الطيور البرية والمنزلية التي يتم تربيتها، مبرزة أنه تم في الآونة الأخيرة تسجيل ظهور بؤر للفيروس من النوع المذكور إلى جانب نوع آخر وهو H5N1 بكل من السينغال وموريطانيا والجزائر.دعا مركز القيادة والتنسيق لمواجهة أنفلونزا الطيور إلى اعتماد مجموعة من الإجراءات العاجلة الوقائية، للحيلولة دون ولوج الفيروس إلى داخل البلاد عبر الطيور المهاجرة بالتحديد، خاصة وشددت تعليمات مركز القيادة الذي تترأسه القوات المسلحة الملكية في تعليمات جديدة للولاة وعمال العمالات والأقاليم، باعتبارهم يتحملون مسؤولية تنسيق مراكز القيادة الجهوية والإقليمية، على ضرورة الرفع من مستويات اليقظة والتتبع ورصد حالات الوفيات التي يمكن تسجيلها في صفوف الطيور البرية من أجل الحفاظ على الأمن الصحي في صفوف الطيور والدواجن، والحرص على تنسيق الجهود بين كل المصالح والجهات المتدخلة في هذا الباب.ودعت التوجيهات الجديدة إلى تحسيس مصالح الجمارك في النقاط الحدودية المختلفة للرفع من درجات اليقظة لتفادي تهريب الطيور إلى داخل البلاد أو منتوجات ذات أصل «داجني»، بعيدا عن الرقابة المعمول بها وضدا عن القوانين الجاري العمل بها في هذا الصدد، ونفس الأمر بالنسبة لمندوبيات المياه والغابات الجهوية من أجل تقوية وتدعيم عملها الميداني في مجال المراقبة على مستوى المناطق الرطبة، والإشعار في حينه بكل حالة وفاة في صفوف الطيور المهاجرة التي يمكن رصدها.وتشكّل أنفلونزا الطيور مصدر قلق لمختلف الدول التي تتحاشى تسجيلها بالنظر لتبعاتها الوخيمة على الأمن الصحي الداخلي، إذ يمكن أن تتحول إلى بؤر وتنشر العدوى على نطاق واسع، وما لها من مخلفات صحية واقتصادية واجتماعية، وهو ما يدعو إلى الرفع من مستويات المراقبة واليقظة واعتماد كل التدابير الوقائية الممكنة في هذا الإطار.