ما يزال مشكل الهدر الغذائي أو تبذير الطعام يراوح مكانه في المغرب، وهو مشكل يراه المراقبون مُكلّفا بالنظر إلى تبعاته على الاقتصاد الوطني والأمن الغذائي للبلاد.
وكشف تقرير مُؤشر هدر الأغذية في المغرب لعام 2021، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة والمُنظّمة الشريكة “WARAP”، أن 3.3 مليون طن من المواد الغذائية في المغرب لم تُتح الاستفادة منها، وانتهى بها المطاف في القمامة في 2019.
ويعتبر المُتخصّصون في الاقتصاد، أن هدر الغذاء لا يُكلف جيوب المواطنين فقط، بل يتعداها إلى “الإضرار بالاقتصاد الوطني باعتباره سلوكا يتعارض مع مبادئ الإدارة الرّشيدة للمنتجات الغذائية.
وتابع التقرير نفسه، أن حصّة الفرد المغربي من إهدار الطّعام سنويا تصل إلى 91 في المائة، وأن ما يقارب 90 في المائة من الأسر المغربية تقوم بإهدار الأطعمة، لا سيما في شهر رمضان، إذ تشتري كمّيات كبيرة لا تستهلك منها سوى القليل.