حسب تقارير مغربية إسبانية، فإن المغرب يرفض مفاوضات تجديد إمتياز خط أنبوب الغاز الجزائري لإسبانيا عبر التراب المغربي، الذي سينتهي مفعوله في أواخر هذا العام.
حيث سجل المغرب السنة الفارطة إنخفاضا بنسبة 55 بالمئة في إيرادات الغاز الطبيعي الجزائري المار عبر الأراضي المغربية متجهة نحو اوربا.
و بحسب التقارير الصحفية، فرفض المغرب لتجديد الإتفاقية يأتي نتيجة الأزمة الديبلوماسية الغير مسبوقة بين المغرب و إسبانيا، قد تصل إلى القطيعة. حيث أن إسبانيا تحاول إضعاف المغرب بكل الأوراق المتاحة لها، حيث كانت أخرها ورقة البرلمان الأوربي الذي صوت باللإيجاب برفض إستخدام المغرب للقاصرين في الهجرة. الامر الذي قوبل بالرفض من طرف البرلمانين العربي و الإفريقي، مشيرين إلى عدم تدخل الإتحاد الأوربي في أزمة إسبانيا مع المغرب.
يتوقع أيضا أن تكون المفاوضات صعبة جدا هذه المرة بين إسبانيا و المغرب، خصوصا مع اقتراب نهاية مدة سريان الإتفاق الذي ينتهي العمل به أواخر شهر نونبر المقبل، حيث يجري الحديث عن رغبة مغربية في التوجه صوب الإكتفاء الذاتي والإعتماد على الطاقات البديلة والغاز الطبيعي المسال غير المكلف ماديا ومتوافق تقريبا مع معايير حماية البيئة، وتزيد الأزمة السياسية مع مدريد الوضع تعقيدا.
