أبدى النظام العسكري الجزائري استياءه للتغطية الإعلامية الدولية لحملة القمع، التي ينهجها ضد معارضيه، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. وبدلا أن يحاول النظام العسكري البحث عن حلول، يحاول لفت أنظار الشعب، حيث يجعل من العداء اتجاه المملكة ، منفذا لتصريف الأزمة الداخلية، التي تتخبط فيها الجزائر.
وفي هذا السياق، سلط جنرالات الجزائر أبواقهم المأجورة، وعلى رأسها جريدة “الشروق”، للتهجم على المغرب، والتي ادعت أن الإعلام المغربي يعج بأخبار يومية عن وضع حقوق الإنسان في الجزائر، و”كأن المملكة تحولت إلى جنة للمعارضين”.
ويأتي هذا التطاول الجديد للنظام العسكري الجزائري على المغرب، بعد أن أكدت مجلة ‘‘جون أفريك’’ الأسبوعية الفرنسية، على أن قمع المعارضين الجزائريين بلغ مستويات لم يسبق لها مثيل في فترة حكم الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، على الرغم من تكرار هذا الأخير بأنه يريد أن يحدث قطيعة مع سنوات حكم سلفه عبد العزيز بوتفليقة.
وكشفت المجلة، في تقرير تحت عنوان: “في الجزائر.. هل القمع في عهد تبون أشد مما كان عليه الحال في عهد بوتفليقة؟”، أن الأرقام التي تصدر عن ‘‘اللجنة الوطنية لتحرير الأسرى’’ تلقي الضوء على التحول القمعي الذي بدأ منذ استئناف مظاهرات الحراك، في فبراير الماضي، بعد توقف دام لنحو عام بسبب وباء كوفيد -19.