ذكرت صحيفة “بريميسيا دياريو” الكولومبية أن المغرب، الذي بدأ مشروع تصنيع وتعبئة اللقاح المضاد ل”كوفيد- 19″، قد أصبح “بلدا رائدا في مجال البيوتكنولوجيا”.
مشيرة إلى أن هذا المشروع يهدف إلى تمكين المملكة من تحقيق إكتفائها الذاتي من اللقاح المضاد لفيروس كورونا ولقاحات أخرى، وجعلها منصة رائدة للبيوتكنولوجيا على الصعيدين القاري والعالمي في مجال صناعة التعبئة والتغليف.
وذكرت الصحيفة أن المشروع يندرج ضمن إرادة الملك محمد السادس نصره الله، وكذا تمكين المغرب من التوفر على قدرات صناعية وبيوتكنولوجية شاملة ومندمجة لتصنيع اللقاحات بالمملكة.
وأضافت “بريميسيا دياريو” أن المغرب قد قطع شوطا كبيرا من خلال إطلاق هذا المشروع، يهذف إلى بلورة الرؤية الملكية الرامية إلى ضمان تدبير فعال واستباقي لأزمة الجائحة وتداعياتها، خاصة أن إطلاق هذه الشراكة يأتي امتدادا للمباحثات الهاتفية التي أجراها الملك يوم 31 غشت 2020 مع الرئيس الصيني.
نوهت إلى أن هذا المشروع يكرس الإشعاع الدولي للمغرب ويعزز مكانته كمصدر للأمن الصحي في محيطه الإقليمي والقاري، في مواجهة المخاطر الصحية والاعتماد على الخارج والتقلبات السياسية.
وفي جانب أخر، سلطت وسائل الإعلام الكولومبية الضوء على رئاسة الملك محمد السادس، يوم الاثنين المنصرم بالقصر الملكي بفاس، حفل إطلاق وتوقيع اتفاقيات تتعلق بمشروع تصنيع وتعبئة اللقاح المضاد لكوفيد- 19 ولقاحات أخرى بالمغرب.
ويهدف هذا المشروع، الذي يعد ثمرة شراكة بين القطاعين العام والخاص، إنتاج 5 ملايين جرعة من اللقاح المضاد لكوفيد-19 شهريا على المدى القريب، قبل مضاعفة حجم الإنتاج تدريجيا على المدى المتوسط. وسيعبئ المشروع استثمارا إجماليا قدره 500 مليون دولار.