يتكبد سكان دوار “تازكارت “جماعة الدير بإقليم تارودانت، المتميزة بطبيعتها الجبلية، مرارة العيش، في عزلة تامة عن محيطها في ظل غياب القنطرة على واد إسن، مما يزيد من قساوة العيش و شظف الحياة.
و تفيد الساكنة في تصريح ل “مذيا7 تيفي” أنها لم تستفد من أي مشروع من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، منذ انطلاقها و ظل الدوار مهمشا،و تطالب الساكنة المسؤولين و على رأسهم عامل الاقليم الوقوف على معاناتهم، وفك العزلة عن الدوار و تخصيص مشاريع لفائدة هذه الساكنة.
وتسلك الساكنة المذكورة هذه الطريق يوميا من أجل الوصول إلى مركز جماعة الدير، لقضاء أغراضها الإدارية أو التسوق، وتواجه صعوبة كبيرة ومعاناة حقيقية، خصوصا في فصل الشتاء، جراء هشاشة الطريق، ما يزيد من تعميق جراح التهميش والإقصاء اللذين ترزح تحت نيرهما المنطقة منذ سنوات، وفق الساكنة، علق أحد أبناء الساكنة على هذه الوضعية قائلا : “لا طريق مقادة لا ملعب للشباب من أجل ممارسة الرياضة لا قنطرة عبور الساكنة اثناء فصل الشتاء ويجي واحد اقولك صوت علينا. الا لعنة الله على الساسة الكذابين، الذين يدعون الاصلاح وهم أكبر مفسدي هذه الارض”.
و يعتبر غياب القنطرة المؤدية الى الدوار سببا رئيسيا في هجرة العديد من الأسر الى المدن المجاورة، حيث يغادرون طمعا في تمدرس ابنائهم خاصة الفتيات، مما يعني أن بناء القنطرة يعتبر عاملا مساهما في استقرار الساكنة.
يفرض غياب القنطرة على الساكنة تغليب فضيلة الصبر على البلاء و انتظار القدر و القضاء الالهيين، و معيشة آلام المرض إلى أجل غير مسمى. فهل ستتمكن الجماعة بتنسيق مع المجلس الاقليمي و مجلس الجهة و عمالة اقليم تارودانت ان تفك العزلة ببناء قنطرة ؟؟