عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة باقليم اشتوكة ايت باها يوم الإثنين 15 نونبر الجاري، اجتماعا موسعا لتدارس عدد من الإجراءات الاستباقية المزمع اتخاذها لمواجهة الآثار المرتبطة بالتغيرات المناخية وموجة البرد بعدد من جماعات الإقليم، خصوصا بالمناطق الجبلية. ترأس الاجتماع عامل الإقليم السيد جمال خلوق و رؤساء المصالح القطاعية المعنية والسلطات المحلية مناسبة في مستهله تم استحضار عدد من المبادرات الاستباقية المتخذة خلال هذه الفترة على المستوى الإقليمي والمحلي، من خلال خلق لجن محلية للتتبع والتنسيق على مستوى الجماعات المستهدفة بالمنطقة الجبلية، وهي جماعات اوكنز وتنالت واداوكنظف، وتعبئة الموارد البشرية واللوجستيكة وتحديد المناطق المحتمل تضررها وطرق التدخل لفك العزلة عن ساكنة هذه المناطق عند الضرورة.كما تم الوقوف على التدخلات الاستباقية لعدد من المصالح القطاعية لمواجهة والتخفيف من وقع التغيرات المناخية وانخفاض درجة الحرارة بدرجات قياسية ببعض المناطق الجبلية، وهي تدخلات تهم قطاعات التجهيز ومصالح الكهرباء والماء الصالح للشرب والصحة والتربية الوطنية.وفي إطار عمليات استباقية تخص معالجة النقط السوداء ببعض المحاور الطرقية المتضررة وفتح المسالك أمام حركة النقل بشكل دائم، والتدخل الآني لمواجهة الأضرار التي تعرفها بعض المسالك الطرقية في المناطق النائية خلال هذه الفترة من السنة، وفتح مصب وادي ماسة وتنقية جنبات الطرق وغيرها.هذا بالإضافة إلى التدخلات الهادفة إلى حماية المؤسسات التعليمية، وضمان ولوج التلاميذ إلى المؤسسات التعليمية في ظروف جيدة، وتوفير عدد من التجهيزات على مستوى هذه المؤسسات ومؤسسات الإيواء كالداخليات ومؤسسات الرعاية الاجتماعية كدور الطالب والطالبة.مع التأكيد على المجهودات المتخذة من طرف مصالح وزارة الصحة والأطقم الطبية والتمريضية خلال هذه الفترة للعناية بالأوضاع الصحية لساكنة هذه المناطق، خصوصا الفئات الهشة وذوي الأمراض المزمنة والنساء الحوامل، من خلال تنظيم عدد من القوافل الطبية المتنقلة في إطار عملية “رعاية” مع التأكيد على الإكراهات المرتبطة بتدبير هذه الظرفية المتزامنة مع التدابير الاحترازية المتخذة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. هذا بالإضافة إلى تدخلات مصالح المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب قطاع الكهرباء لضمان استمرار الخدمات وتجاوز الانقطاعات المرتبطة بالتغيرات المناخية.وقد كان هذا الاجتماع مناسبة للتأكيد على أهمية التدخلات الاستباقية على المستوى المحلي، وتعبئة الإمكانيات الضرورية، والتنسيق بين مختلف المتدخلين، والتحسيس والتواصل مع الساكنة المحلية لإنجاح مختلف العمليات لمواجهة آثار موجة البرد والتغيرات المناخية.