لا تزال جهود فرق الإنقاذ متواصلة لانتشال الطفل العالق في بئر منذ نحو 54 ساعة، في سباق مع الوقت حيث يسود ترقب وأمل كبيران لإنقاذه في أقرب وقت.وقد علمنا أنه عزز فريق من المهندسين الطوبوغرافيين أطقم الإغاثة التي كثفت مساعيها لحفر نفق مواز للبئر. ووفق شهود عيان، فقد توقفت الجرافات عن العمل، في حدود الساعة 11.00 (توقيت غرينيتش)، على أن تنطلق أشغال الحفر الأفقي لصنع فجوة بطول 3 أمتار تربط الحفرة بالبئر وانتشال الطفل ريان.وسقط الطفل ريان البالغ خمس سنوات بشكل عرضي ليل الثلاثاء في بئر جافة يبلغ عمقها 32 مترا لكن قطرها ضيق يصعب النزول إليه، في جماعة تمروت بمنطقة باب برد قرب مدينة شفشاون.لكن فرق الإنقاذ لم تتمكن من النزول مباشرة إلى البئر التي سقط فيها الطفل “نظرا لضيق قطرها الذي لا يتجاوز 45 مترا”، وفق ما أوضح المسؤول عن العملية عبد الهادي تمراني للقناة التلفزيونية الأولى.وتعمل بالتالي على حفر نفق مواز للبئر بهدف الوصول إلى الطفل العالق داخله.وتمكنت من “إيصال الماء والأكسجين عبر أنابيب إلى الطفل” العالق، وفق ما أوضح مصدر في السلطات المحلية لوكالة الأنباء المغربية في وقت سابق الخميس.وقد تمت بعين المكان تعبئة الأطقم الطبية والتمريضية والأجهزة الطبية الضرورية للقيام بالفحوصات الأولية وتدخلات إنعاش الطفل ريان في عين المكان مباشرة بعد انتشاله.وأفاد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بشفشاون، الدكتور خالد أمل، أنه تنفيذا لتعليمات وزير الصحة وبتنسيق مع المديرية الجهوية للصحة بطنجة-تطوان-الحسيمة والسلطات الإقليمية، تمت تعبئة أطر المركز الصحي تمروت، وتعبئة طاقم طبي ثان من المستشفى الإقليمي محمد الخامس متخصص في التخدير والإنعاش منذ مساء يوم الثلاثاء.