مراكش – أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بمحاربة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، يوم الخميس، بمراكش، أن الاجتماع رفيع المستوى لرؤساء وكالات مكافحة الإرهاب والأمن لبلدان شمال إفريقيا ومنطقة الساحل، المنعقد بالمدينة الحمراء، يمثل “مبادرة مهمة جدا” اتخذتها المملكة المغربية، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.
وأضاف السيد فورونكوف، في تصريح للصحافة، على هامش أشغال هذا الاجتماع، المنعقد على مدى يومين، أن الاجتماع رفيع المستوى، الذي يضم وكالات مكافحة الإرهاب على صعيد المنطقة، مهم جدا ويمكن اعتباره “مطلبا مسبقا” للنجاح في مكافحة الإرهاب.
وذكر المسؤول الأممي بالأهمية التي تكتسيها اجتماعات من هذا القبيل في تعزيز أسس تنسيق أمثل في مجال مكافحة الإرهاب، معربا عن سعادته بالانصات لأغلبية المتدخلين وهم يناقشون أفضل سبل التنسيق، أخذا بعين الاعتبار استمرار وراهنية التهديد الإرهابي.
وقال إنه “يتعين علينا أن نتصدى للتهديد بعمل مشترك، وهذه هي مهمة هذا الاجتماع : تنظيم هذا العمل المشترك”، مسجلا أن الغاية النهائية تتمثل أيضا في تبادل الرؤى حول كيفية تنظيم هذا العمل المشترك بشكل أفضل.
وأضاف “أعتقد أنها مبادرة جيدة جدا ستسمح بالحفاظ على الزخم لكي تصبح هذه المبادرة منتظمة (..) سنظل على اتصال مع المملكة المغربية حول هذا الموضوع على وجه الخصوص”.
وأعرب السيد فورونكوف، في السياق ذاته، عن الأمل في أن يصبح هذا النوع من الاجتماعات، اعتبارا من السنة المقبلة، موعدا سنويا، مقترحا تسمية اجتماع مراكش ب”مبادرة مراكش”، أو “منصة تبادل رؤى مراكش”.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الاجتماع، المنظم تحت شعار “تعزيز القدرات والتكوين لدول غرب إفريقيا”، ينعقد تحت رعاية مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.
ويشكل الاجتماع، الذي يعرف مشاركة 23 بلدا من المنطقة، فرصة سانحة لرؤساء وكالات الأمن بالمنطقة، على اعتبار أنه يوفر لهم الفرصة للنقاش والتبادل حول تقييمهم للتهديد بمنطقة الساحل، وتمدده باتجاه خليج غينيا.
كما سيشكل هذا الحدث أرضية للمشاركين من مستوى رفيع من أجل مناقشة استراتيجيات ومقاربات قصد تعزيز التعاون الإقليمي حول قضايا مكافحة الإرهاب، وتقييم التهديد الإرهابي، وحاجيات تقوية القدرات من أجل الصمود على المدى الطويل.
-وكالات-