تنامي الاحتفال بعاشوراء يدفع بنمو الاقتصاد الظلي في المغرب

0 minutes, 0 seconds Read

في الأسواق الشعبية خلال الأسبوعين الماضيين، شهدنا تزايدًا ملحوظًا في المنتجات المرتبطة بعاشوراء مثل ألعاب الأطفال و”الطعريجات” و”البندير” والأعشاب. يتجمّع المواطنون في الأسواق لشراء مستلزمات الاحتفال بهذه المناسبة الدينية، مثل “الشريحة” والبندق والفستق والتمر والجوز والحلويات الملوّنة للأطفال.

تُعتبر هذه الاحتفالات ذات أهمية معيارية ودينية داخل المجتمع المغربي، مما يدفع الأسواق للاستعداد لها سنويًا. ويسعى العديد من المحلات التجارية لتوفير منتجات مرتبطة حصريًا بظرفية عاشوراء. تظهر “فراشات” تبيع منتجات ذات صلة في الشوارع وأزقة الأسواق، استغلالًا لهذه الظرفية بهدف زيادة دخلهم.

يؤكد خبير اقتصادي محمد جدري أن هذه الفترة تشهد تزايدًا في المهن المؤقتة والموسمية داخل الأسواق الشعبية في مختلف مدن المملكة، وخاصةً في التجارة الجائلة. يتضمن ذلك بيع الألعاب للأطفال والمكسّرات والفواكه الجافة والحلويات. وبالرغم من أن هذه الاقتصادات ما زالت غير مهيكلة وتندرج في نطاق اقتصاد الظل، إلا أنها تشكّل سوقًا استهلاكية مثيرة للاهتمام تجذب اهتمام المغاربة وتعزز الحركية الاقتصادية في البلاد.

إن تزايد احتفالات عاشوراء وتنامي الأعمال الاقتصادية المرتبطة بها يعكس التمسك بالتقاليد الدينية والثقافية في المغرب، مما يساهم في دعم الاقتصاد الشعبي في هذه الفترة الزمنية الخاصة.

ذات صلة