العزلة الفرنسية تتجدد: باريس تسعى لمشاركة في قمة “بريكس” وسط تحديات اقتصادية وسياسية

0 minutes, 0 seconds Read

رغم تعبير باريس عن رغبتها في الانضمام إلى قمة مجموعة “بريكس” الاقتصادية، إلا أن ناليدي باندور، وزيرة الخارجية الجنوب إفريقية، أكدت عدم استدعاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مما يثير تساؤلات حول استمرارية العزلة الفرنسية في القارة السمراء.

وعلى الرغم من تأكيد وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، على رغبة بلادها في المشاركة في القمة، يبدو أن تواجد موسكو في القيادة يشكل عائقًا أمام جهود فرنسا للتواصل مع المجموعة التي تضم الصين وروسيا وجنوب إفريقيا والهند والبرازيل.

يأتي هذا في سياق سعي ماكرون لاستكشاف منافذ اقتصادية جديدة، إلا أن تحديات تواجد موسكو وتصاعد “الامتعاض الفرنسي من التبعية لواشنطن” تضع عراقيل أمام هذه الجهود.

عمر المرابط، محلل سياسي نائب عمدة بفرنسا سابقًا، يرى أن عدم استدعاء الرئيس ماكرون إلى القمة أمر طبيعي في ظل تواجد روسيا كعضو بارز في المجموعة، وهي الدولة التي تعارض باريس بشدة في أزمة أوكرانيا.

وبحسب المرابط، تكمن الفرصة لماكرون في إعادة الحياة لتأثير فرنسا في القارة الإفريقية من خلال التعاون مع المملكة المغربية، غير أنه فضل التعاون مع الجزائر بشكل أكبر.

من جهته، يرى مصطفى غرين، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية آسيا الشرق، أن ما حدث لماكرون يمكن أن يحدث لأي زعيم غربي، حيث تمثل مجموعة “بريكس” تحديًا اقتصاديًا وسياسيًا للقطب الغربي.

مع تصاعد تأثير مجموعة “بريكس” وتحولها المحتمل إلى قوة عسكرية، يبدو أن باريس تسعى للبحث عن مواطئ قدم جديدة تساهم في استرجاع نفوذها وتحقيق الاستقلالية في القرار على الساحة العالمية.

ذات صلة