استنكر مهنيو النقل السياحي استخدام وسائل النقل العادية التي لا تحمل الرخصة القانونية لنقل السياح الأجانب في مدن المملكة المغربية. دعوا السلطات العمومية إلى تشديد المراقبة على النقل غير المرخص به.
ممارسة النقل السري بدأت تتسبب في تدهور الوضع الاقتصادي لقطاع النقل السياحي في عدة مدن، خاصة خلال نهايات الأسبوع. هذا الأمر يزيد من الصعوبات التي يواجهها القطاع والتي ازدادت خلال الفترة الأخيرة بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها.
يعتمد محترفو السياحة في المملكة على حركة “مرحبا” لزيادة الحركة السياحية في فصل الصيف، وهذا يُعتبر من أهم مصادر الدخل التي تأتي من الجالية المغربية في الخارج. إلا أن الوضع الحالي يضعف هذه الآمال بسبب الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع جراء تفشي جائحة كوفيد-19.
في ظل هذه الظروف، تعتبر النقل السري ظاهرة تؤثر بشكل سلبي على القطاع، حيث تقلل من إيرادات الوكالات السياحية الرسمية. وعلى الرغم من التنبيهات والمراسلات المتكررة من قبل المهنيين للجهات المعنية، إلا أن هذه الظاهرة لا تزال مستمرة.
محمد بامنصور، رئيس الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب، أشار إلى أن النقل السري لا يزال يُمارس رغم التحذيرات والتنبيهات المتكررة. هذا الوضع يؤثر سلباً على إيرادات القطاع ويسبب تدهوراً في الأوضاع الاقتصادية للوكالات السياحية.
بالإضافة إلى ذلك، أشار بامنصور إلى أن قطاع النقل السياحي يعاني من ضعف الحركة السياحية في فصلي يونيو ويوليو. هذا يُرجع إلى العروض السياحية المنافسة التي تقدمها دول أخرى، وبخاصة إسبانيا، التي تعتبر وجهة رخيصة للسائحين.
التحديات التي يواجهها قطاع النقل السياحي في المملكة تشمل ضعف الدعم المالي والمساعدة من الحكومة، وعدم تجديد أسطول الحافلات، إلى جانب الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع العامة.