أعلنت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج في المغرب عن تحقيق رقم قياسي في عدد السجناء بلغ 100,004 سجناء بتاريخ 07 غشت الجاري، بينما تصل الطاقة الاستيعابية للمؤسسات السجنية حالياً إلى 64,600 سرير فقط، مما يشير إلى تزايد الاكتظاظ والضغط الهائل على النظام السجني في المملكة.
تُعَدُّ هذه الأرقام مؤشرًا على الضغوط التي يتعرض لها النظام السجني، حيث تفوق عدد السجناء الحالي طاقته الاستيعابية بنسبة كبيرة. على سبيل المثال، توضح الأرقام أن عدد السجناء في السجن المحلي عين السبع بالدار البيضاء بلغ 10,877 سجينًا، في حين لا تتجاوز الطاقة الاستيعابية للسجن هذا 3,800 سرير فقط.
وتأتي هذه المعطيات لتجذب الانتباه إلى حاجة المنظومة السجنية إلى التحديث والتوسع لمواجهة التحديات الحالية وتوفير ظروف أفضل للسجناء. وعلى الرغم من المجهودات المتواصلة التي بذلتها المندوبية العامة لتوسيع حظيرة السجون بالمغرب، إلا أن التحديات لا تزال قائمة بسبب استمرار الاعتقال بوتيرة حالية دون اتخاذ الإجراءات الضرورية لتدارك الوضع.
تشكل زيادة الساكنة السجنية تحديًا كبيرًا للجهات المختصة، وتتطلب إيجاد حلول فورية لتخفيف الضغط على المؤسسات السجنية . يجب أن تتخذ السلطات اللازمة والاستعجالية لإيجاد حلاً مستدامًا لهذا الوضع والتحرك نحو تحقيق العدالة والمساواة في مجال العدالة الجنائية في المملكة.