تعيش ليبيا حالياً في حالة من الفوضى والاستقطاب السياسي، وهذا الوضع الصعب يشكل تهديدًا كبيرًا للبنية التحتية الحيوية في البلاد. تُظهر الأحداث الأخيرة في درنة، حيث انهار سدّان بسبب العواصف، والفيضانات التي أعقبتها، كيف يمكن أن تكون تلك الفوضى مدمرة.
منذ العام 2011، عاشت ليبيا في حالة من الانقسام السياسي، حيث تتنافس حاليًا حكومتان متضاربتان، إحداهما في العاصمة طرابلس والأخرى في الشرق بقيادة المشير خليفة حفتر. هذه الانقسامات سببت تصاعدًا في الخلافات السياسية وأدت إلى نزاعات مسلحة متكررة.
مع ذلك، في العام 2020، تم التوصل إلى اتفاق هام على وقف إطلاق النار، وهو تطور إيجابي يجب أن يحترمه جميع الأطراف للحفاظ على استقرار البلاد. يجب أن يُشجع على مزيد من الجهود للتوصل إلى حلاً سياسيًا دائمًا يمكن أن يضع حدًا للفوضى ويعيد بناء البنية التحتية الحيوية التي تعاني من التقادم والإهمال.
إن استقرار ليبيا له أهمية كبيرة للمنطقة والعالم، ويجب على المجتمع الدولي دعم الجهود الدبلوماسية للمساعدة في تحقيق السلام والاستقرار في هذا البلد المنكوب.