في يومٍ مبارك شهدت منطقة سوس وخاصة مدينة أولاد تايمة هطول أمطار غزيرة ومباركة بعد فترة طويلة من الجفاف والقحط. هذه الأمطار التي كانت تنتظرها الأرض والناس بفارغ الصبر، جلبت الري والخير للمحاصيل الزراعية والمواشي، وأعادت الحياة والأمل للمزارعين والمواطنين.
عبر العديد من المزارعين والمواطنين عن فرحتهم وسعادتهم بهذه النعمة الإلهية، فقد أكد أحد المزارعين أن هذه الأمطار تروي الأرض وتنعش النباتات وتزيد من إنتاجيتهم ودخلهم. وأضاف آخر أنهم يشكرون الله على هذا الخير العظيم، ويدعونه أن يجعلها أمطار رحمة وبركة.
بالإضافة إلى الفوائد الزراعية والاقتصادية لهذه الأمطار، فإنها تحمل آثارًا نفسية ومعنوية إيجابية على حياة المواطنين. فهي تخفف من ضغوط الحياة والمشاكل الاجتماعية، وتزرع في النفوس البهجة والسرور، وتنشر في الأجواء الروحانية والإيمانية. وفي ظل هذه الأمطار الغزيرة والمباركة، يتحتم على المواطنين أن يحافظوا على الماء ويستخدموه بحكمة وعقلانية، وأن لا يهدروه أو يسيئوا استعماله، فهو نعمة كبيرة من الله لا يعلم قدرها إلا من فقدها. ويجب أيضًا أن يتوخوا الحيطة والحذر من السيول والفيضانات التي قد تنجم عن الأمطار الغزيرة، وأن يتبعوا التعليمات والإرشادات الصادرة عن السلطات المختصة، حفاظًا على سلامتهم وأمنهم.