“جرأة واستهزاء” .. صفحات فيسبوكية تؤلف سورًا قرآنية بالدارجة المغربية

0 minutes, 0 seconds Read

في الشهر الكريم، وفي سلوك يتعارض مع المبادئ الشرعية والقانونية والأخلاقية، قامت بعض الصفحات على منصات التواصل الاجتماعي بخطوة مثيرة للجدل تحت عنوان “سلسلة القرآن بالدارجة المغربية”، وهي خطوة تعتبر استمرارًا لتجارب سابقة حاولت السير في نفس الاتجاه.بحسب الملاحظات، قام الأشخاص وراء هذه الصفحات، بمن فيهم مغاربة مقيمون في الخارج، بإعادة صياغة بعض السور القرآنية، خاصة السور القصيرة، بلهجة الشعب المغربي الدارجة، مع تضمين عبارات ساخرة واستهزاء، ونشرها على منصة “فيسبوك”.إلى جانب تعارضها مع الشرع والأخلاق، تتعارض هذه الممارسات أيضًا مع التشريعات القانونية، حيث ينص الفصل 267 من مدونة القانون الجنائي المغربي على معاقبة كل من يسيء إلى الدين الإسلامي بالسجن لمدة تتراوح بين ستة أشهر إلى سنتين، مع إمكانية زيادة العقوبة إلى خمس سنوات في حالة الارتكاب العلني، بما في ذلك استخدام وسائل الإعلام الإلكترونية.وفي حادثة مشابهة، تمت محاكمة شابة مغربية في عام 2021 بسبب منشور على “فيسبوك” يسيء إلى مضمون إحدى السور القرآنية، حيث حُكم عليها بالسجن لمدة ثلاث سنوات وغرامة مالية، قبل أن يتم تخفيف العقوبة إلى شهرين مع تعليق التنفيذ. يُعزى منشور الشابة المغربية المقيمة في إيطاليا إلى عام 2019.وأكد باحثون في العلوم الشرعية أن إعادة صياغة السور القرآنية بلهجة عامية بهدف السخرية من مضمونها يعتبر مخالفة للشرع والقانون والأخلاق، ويثير انزعاج المجتمع.من جانبه، أوضح مصطفى مرتاجي، باحث في العلوم الشرعية، أن إعادة صياغة القرآن الكريم بلهجة عامية بهدف السخرية تمثل انتهاكًا كبيرًا للشريعة، مشيرًا إلى أنه يجب معالجة مثل هذه الظواهر بشكل قانوني.وقال خالد التوزاني، باحث في الفكر الديني المغربي، إن هذه الممارسات تتضمن مخالفات شرعية وقانونية وأخلاقية، مشيرًا إلى أنها تستهدف بشكل أساسي الشباب الذي يعتبر ميالًا إلى الحرية دون تجربة مهمة في الحياة المجتمعية.بشكل عام، فإن تلك الصفحات والممارسات تسعى إلى نشر الإلحاد وتقليل أهمية الدين والقيم في المجتمع، ويجب التصدي لها بشكل جاد وفعّال من قبل السلطات المختصة للحفاظ على القيم الدينية والأخلاقية في المجتمع.

ذات صلة