انتشرت المظاهرات ضد الحرب في غزة في جامعات أمريكية، بينها جامعتا كولومبيا وييل، ويسعى المسؤولون إلى وقف هذا الانتشار السريع.
وقامت الشرطة الاثنين، باعتقالات جماعية في جامعة نيويورك، في مسعى لوقف المظاهرات والاحتجاجات المنتشرة في الجامعة.
وقبل ذلك بساعات اعتقلت الشرطة العشرات في جامعة ييل أيضا بينما قامت جامعة كولومبيا بإلغاء عدد من المحاضرات.
وكذلك اتخذت عدة جامعات أخرى، في مختلف أنحاء البلاد، نفس الإجراء بإلغاء المحاضرات في مقراتها، بينها جامعتا بيركلي وإم آي تي.
وتشهد الجامعات الأمريكية المختلفة حالة من الجدل والنقاشات المكثفة بين الطلاب والعاملين منذ بداية الحرب في غزة قبل نحو 6 أشهر.
ويقول الطلاب المؤيدون لكل جانب إن عدد حوادث معاداة السامية، ومعاداة الإسلام قد ارتفعت بعد الحرب.
وانتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الاثنين، “مظاهرات المعاداة للسامية”، وكذلك “هؤلاء الذين لا يفهمون ما يجري مع الفلسطينيين”.
وكانت الشرطة قد تلقت بلاغا وطلبا للحضور إلى جامعة نيويورك، الاثنين، لمواجهة المظاهرات – وقامت عناصر الشرطة باعتقال أكثر من 100 من الطلاب المتظاهرين.
وفي بيان لها الاثنين، قالت إدارة الجامعة إن جميع المحاضرات سيتم عقدها عبر تقنيات البث عن بعد، دون الحاجة لحضور الطلاب، وذكرت رئيسة الجامعة نعمت شفيق، أو البارونة شفيق، عدة حوادث، “للاستفزاز والمضايقة” في الجامعة.
وأضافت أن التوتر في الجامعة “تم نشره ودعمه من قبل أشخاص لا علاقة لهم بالجامعة لكنهم جاؤوها لنشر أفكارهم الشخصية”.
ونصب المتظاهرون خياما للاعتصام في جامعة نيويورك، بداية من كلية ستيرن للتجارة.
ويطالب المتظاهرون في جامعة نيويورك، كلية التجارة، بالكشف عن “الشركات الداعمة لها ماليا وهي ضالعة في الوقت نفسه في صنع وتوريد السلاح لإسرائيل”.
وقبل ساعات اعتقلت الشرطة نحو 50 طالبا في جامعات ييل، ونيو هيفين، وكونيكتكت، بعد احتشاد مئات المتظاهرين ورفضهم الانصراف.
وقالت إدارة جامعة نيويورك إنها تلقت بلاغات بحوادث استفزاز وهتافات معادية للسامية بين المتظاهرين.
وأظهرت مقاطع مصورة لمتظاهرين قرب جامعة كولومبيا هتافات تعبر عن دعم وتأييد لهجوم حركة حماس على إسرائيل.