في وقت يتطلع فيه المجتمع الرياضي إلى قيادة حكيمة تحكمها المنطقية والحكمة، تتصاعد التوترات في الجزائر على خلفية قضية قميص فريق نهضة بركان . على الرغم من المأمول أن يتحلى المسؤولون الجزائريون بالحكمة والتروي في التعامل مع هذا الأمر، إلا أن بعض القرارات تبدو عشوائية وغير محسوبة.
ردود الفعل الجزائرية على هذه القضية كانت متنوعة ومتسرعة. فمن إعلان دعم الهيئة التشريعية لرفض مواجهات رياضية مع المغرب إلى انسحاب الفرق الجزائرية من بطولات رياضية، كانت القرارات تتسم بطابع عاطفي وعشوائي دون أخذ العواقب المحتملة في الاعتبار.
رؤساء الجزائر، بما في ذلك إبراهيم بوغالي، أكدوا على أهمية دور الرياضيين كسفراء للجزائر ورفع الراية عاليًا في المحافل الدولية. إلا أن تصريحاتهم تبدو متناقضة مع القرارات العشوائية التي اتخذتها بعض الأندية والمنتخبات الرياضية الجزائرية.
من جهة أخرى، يبرز تأثير هذه القرارات على العلاقات الرياضية في الجزائر ، وكيف أنها قد تسهم في تصعيد التوترات في الجزائر وتعرض الرياضيين الجزائريين لعقوبات من الاتحادات الرياضية الدولية.
في الختام، يجب على المسؤولين الجزائريين أن يأخذوا في الاعتبار أهمية التوازن بين العواطف الوطنية والمسؤولية الرياضية، وأن يتبنوا قرارات تعكس حكمة القيادة وتحفظ مصلحة الرياضيين والعلاقات الرياضية الإقليمية والدولية.