باشر تلاميذ المستويات الإشهادية بالمغرب التحضير بكثافة للامتحانات التي ستحل بعد أقل من شهر، بما فيها الامتحانات الخاصة بسلك البكالوريا، إذ من المرتقب إجراء امتحانات السنة الثانية بكالوريا ما بين 10 و13 يونيو المقبل بالنسبة لجميع الشعب.
ومع دنو هذه الامتحانات، التي تظل مهمة في تحديد المستقبل العلمي وطبيعة الاختصاص الذي يتم اختياره في الفترة الجامعية، باتت حصص المراجعة والدعم، سواء الحضورية أو التي تكون عن بعد، آلية يلجأ إليها التلاميذ، حسب طبقاتهم الاجتماعية، من أجل معالجة التعثرات الموجودة لديهم في عدد من المواد الدراسية.
مع أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لجأت إلى تكييف برنامج الامتحانات مع واقع موسم دراسي شهد إضرابات مطولة بفعل أزمة النظام الأساسي، فإن ذلك لم يكن ليوقف عجلة الدعم التربوي، التي لا تزال متواصلة خلال الفترة الراهنة، في انتظار وصول فترة الامتحانات التي ستكون الشهر المقبل، في تأكيد من التلاميذ على الرغبة في تحقيق نتائج عالية .
تلميذة بأحد الثانويات التأهيلية قالت : لقد لجأت إلى تكثيف حصص الدعم خلال الفترة الأخيرة بعد أن تأكدت أن لدي بعض النقص في مواد من المنتظر أن أختبر فيها بعد أقل من شهر من الآن، وقد اخترت إجراء الدعم في مادة الفلسفة التي تظل مادة مهمة، خصوصا بالنسبة لتلاميذ الشعب الأدبية .
وأضافت أن أهمية امتحان البكالوريا وحصص الدعم في هذه المادة، مكنها من إنهاء تحضيري للامتحان الخاص بها بشكل جيد مقارنة بالمواد الأخرى. كما ترى أنها بحاجة إلى حصص الدعم في مادة الإنجليزية، وتحاول كذلك التحضير لامتحان مادتي اللغة العربية والاجتماعيات اللتين تتطلبان الموازنة بين الحفظ والفهم .
وبين أن طريقة تقديم الدعم خلال الفترة الحالية قبيل حلول موعد الامتحانات تتم عبر التركيز بشكل أساسي على إعادة شرح الدروس بشكل مركز ومختصر، مع الأخذ بعين الاعتبار المهم والمفيد في عملية دعم التعلمات، مع الانفتاح على تجارب وأنشطة تربوية معززة، مشيرا إلى وجود انفتاح على حصص الدعم خلال السنوات الأخيرة من قبل تلاميذ المستويات الإشهادية من أجل الاستعداد للامتحانات بشكل معمق.