في حادثة صادمة هزّت الرأي العام، نجحت الفرقة الجهوية للأبحاث القضائية للدرك الملكي ببني ملال في الكشف عن لغز جريمة قتل مروعة راحت ضحيتها طفلتان صغيرتان، حيث اعتقلت والدتهما، البالغة من العمر 23 عاما، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
تفاصيل هذه القضية المأساوية تعود إلى شهر أكتوبر من العام الماضي، عندما تم الإبلاغ عن وفاة طفلة رضيعة عمرها سنة ونصف، ولدت من علاقة غير شرعية. تسترت الأم، التي كانت تعمل نادلة بالمقاهي، على الحادث وادعت أن الوفاة نجمت عن مرض؛ مما أدى إلى إغلاق الملف.
في بداية نونبر من السنة نفسها، أعيد فتح التحقيق بعد وفاة طفلتها الثانية (4 أشهر) في ظروف مشابهة، بعدما تقدم شاب ثان كان على علاقة غير شرعية بالجانية، نتج عنها ازدياد طفلة، بشكوى في الموضوع إلى النيابة العامة المختصة ، مما استدعى تعميق البحث من قبل الدرك مع المشتبه بها.
واصلت الأحداث التطور في هذه القضية الصادمة، حيث تم الكشف بفضل قوة وفاعلية تحريات الفرقة الجهوية للأبحاث القضائية للدرك الملكي عن خيوط الجريمة، وتم توقيف الأم التي اعترفت بما اقترفته في حق طفلتيها البريئتين بطريقة مروعة ومثيرة للشفقة بعدما حوصرت بالأدلة الصادمة.
بعد إخضاع المتهمة لتدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، عرضت على القضاء الذي أمر بوضعها بالسجن المحلي ببني ملال، بناء على الأدلة القاطعة التي تم العثور عليها خلال التحقيقات، وتوبعت من أجل القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.