اندلعت النيران في جزء من متحف السينما وسط مدينة ورزازات، مساء أمس الجمعة، بموازاة مع تصوير فيلم أجنبي على الموقع السينمائي ذاته فيما فتحت المصالح الأمنية، على إثر الحريق ذاته، تحقيقا تحت إشراف النيابة العامة المختصة لمعرفة الأسباب وراء هذا الحادث المؤسف.
ووفقا للمعلومات الأولية، يبدو أن السبب الرئيسي للحريق كان تماسا كهربائيا، وهو ما أدى إلى اشتعال النيران في المتحف، مخلفا خسائر مادية كبيرة، فيما أفلحت مصالح الوقاية المدنية في إخماد الحريق قبل أن ينتقل إلى باقي أجزاء المتحف الذي يعتبر من المزارات السياحية بمدينة ورزازات.
وكشفت معطيات مسؤولة عديدة أن الحريق وقع في أحد أجنحة متحف السينما، والذي كان يستخدم كموقع لتصوير مشاهد من فيلم أجنبي. وقد تم إخلاء المتحف بسرعة من المواطنين، ولم تسجل أية خسائر بشرية باستثناء الخسائر المادية.
وأفاد مصدر مسؤول بأن الفرق الأمنية المتخصصة تباشر أبحاثها، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد أسباب الحريق بدقة؛ وذلك في الوقت الذي تشير فيه المعلومات الأولية إلى أن تماسا كهربائيا قد يكون السبب الرئيسي لاندلاع النيران.
وفور إشعارها بالحادث، انتقل إلى عين المكان الكاتب العام للعمالة (ممثل عامل الإقليم) ورئيس قسم الشؤون الداخلية وباشا مدينة ورزازات ورئيس الأمن الجهوي وممثلو المصالح الأمنية، من أجل تتبع عملية إطفاء الحريق؛ فيما أعطى عامل إقليم ورزازات تعليماته من أجل بدء إجراءات وتدابير للقيام بتنظيف المكان، وعقد لقاءات إقليمية بحضور ممثلي القطاعات الحكومية المعنية من أجل إعادة بناء الجناح المتضرر، لضمان استمرارية خدمات متحف السينما بشكل طبيعي.
وأجمع عدد من أبناء مدينة ورزازات، وخاصة المهتمين بالمجال الثقافي، على أن هذا الحادث المؤسف يعتبر ضربة موجعة لمتحف السينما بورزازات الذي يعد مركزا ثقافيا وسياحيا وسينمائيا مهما بالمدينة، ملتمسين الإسراع في إخراج مشروع إعادة بنائه وإصلاح الأضرار في أقرب وقت من أجل الاستمرار في الحفاظ على هذا المتحف الذي يمثل إرثا ثقافيا وتاريخيا مهما.