في تطور غير مسبوق، تلقت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية في طنجة أكثر من 700 شكاية منذ انفجار قضية النصب التي هزت الرأي العام المغربي والمعروفة باسم “مجموعة الخير”. ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن النيابة العامة تسلمت هذه الشكايات بمعدل 100 شكاية يوميًا، مما يعكس حجم الفضيحة التي تفجرت مؤخرًا.وتشير التقارير إلى أن غالبية هذه الشكايات وُجهت ضد سيدتين تم توقيفهما الأسبوع الماضي من قبل السلطات الأمنية بمدينة طنجة، حيث تعتبران العقل المدبر لهذه العملية الاحتيالية الكبرى. ويُتوقع أن يرتفع عدد الشكايات في الأيام المقبلة، حيث بلغ المبلغ الإجمالي المذكور في الشكايات حوالي 18 مليار سنتيم، مما يجعل هذه القضية واحدة من أكبر قضايا النصب والاحتيال التي شهدتها المحاكم الوطنية.وفي تطور آخر، قامت السلطات الأمنية بمدينة طنجة بإلقاء القبض على 11 شخصًا مشتبهًا في تورطهم في هذه العملية الاحتيالية، بينهم ثلاث نساء. وقد أمر قاضي التحقيق بإيداع ثمانية من المشتبه بهم في السجن، بينما يتابع الثلاثة الآخرين، بينهم النساء، في حالة سراح، وذلك حتى استكمال التحقيقات التي قد تكشف عن تفاصيل جديدة وصادمة.ومن الجدير بالذكر أن إحدى المدبرات الرئيسيات لهذه العملية، والبالغة من العمر 38 سنة، أقدمت على الانتحار باستخدام مادة “الماء القاطع” بعد تعرضها لضغوط شديدة من الضحايا. وكانت هذه السيدة تعمل نادلة في إحدى المقاهي بمدينة طنجة، واستغلت ثقة الضحايا لتنفيذ عمليات النصب، ولكن بعد اكتشاف أمرها، حاولت الهروب إلى مدينة العرائش قبل أن تقرر إنهاء حياتها.