قرار الجزائر بفرض التأشيرة على المغاربة: محاولة يائسة لمواجهة قوة المغرب الدبلوماسية

0 minutes, 0 seconds Read

 

في خطوة تعكس ضعف الجزائر الدبلوماسي أمام تنامي قوة المغرب على الساحة الدولية، أعلنت الجزائر عن فرض التأشيرة على حاملي جوازات السفر المغربية. هذا القرار يأتي في وقتٍ يواصل فيه المغرب تعزيز مكانته كقوة إقليمية بفضل نجاحاته الدبلوماسية والاقتصادية، وهو ما يضعف محاولات الجزائر لمواجهة هذا الصعود المستمر.

تعتبر هذه الخطوة الجزائرية رد فعل على النجاحات الكبيرة التي حققها المغرب في مجالات متعددة، لا سيما بعد حصوله على اعتراف دولي واسع بسيادته على الصحراء المغربية. هذا الاعتراف يعدّ أحد أبرز النجاحات الدبلوماسية التي تمكّن المغرب من تحقيقها، والذي ساهم بشكل كبير في تعزيز مكانته على الساحة الدولية، لا سيما مع إقامة شراكات استراتيجية مع العديد من القوى الكبرى.

في المقابل، تعاني الجزائر من عزلة دولية متزايدة نتيجة لتوجهاتها السياسية التقليدية التي لم تعد تتماشى مع التحولات التي يشهدها العالم. فالقرار بفرض التأشيرة يأتي كإجراء يائس لمحاولة كبح التأثير المتنامي للمغرب في المنطقة، غير أن هذه الخطوة تكشف عن محدودية الخيارات المتاحة أمام الجزائر على الصعيد الدبلوماسي.

يمثل المغرب نموذجًا يحتذى به في استثمار القوة الناعمة لتعزيز نفوذه الإقليمي، وهو ما يظهر من خلال نجاحاته في المجالات الرياضية والثقافية والدبلوماسية. وعلى النقيض، تبدو الجزائر غير قادرة على مواجهة هذا المدّ المغربي، مما يدفعها لاتخاذ قرارات غير مدروسة تهدف إلى تقويض قوة المغرب، دون أن تحقق أي نجاح ملموس.

في النهاية، يبدو أن فرض الجزائر للتأشيرة على المغاربة لن يسهم في تحسين موقفها الدولي، بل سيفضح المزيد من نقاط الضعف في سياستها الخارجية.

ذات صلة