أصدر فصيل “الوينرز”، الذي يعد من أبرز مشجعي نادي الوداد الرياضي، بيانًا شديد اللهجة يعبر فيه عن استنكاره لما وصفه بمحاولات “تكميم الأفواه” التي تمارسها العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية. وطالب الفصيل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بالتدخل بصفتها الجهة المسؤولة عن الكرة الوطنية، في ظل الاستعدادات المكثفة التي تقوم بها المملكة لاستضافة العديد من التظاهرات الكروية الكبرى، أبرزها مونديال 2030.
واعتبر البيان أن بلاغ العصبة الأخير يعكس نية في “مُصادرة” حق الانتقاد، مشددًا على أن لغة التهديد لن تسهم في إصلاح الأوضاع المتدهورة لكرة القدم الوطنية. وأكد الفصيل دعمه الكامل للطاقم الفني للفريق بقيادة المدرب رولاني موكوينا.
وأشار “الوينرز” إلى أن تصريحات مديرية التحكيم تعترف بشكل واضح بوجود أخطاء تحكيمية مؤثرة في سير المباريات، ما يتناقض مع محاولة العصبة التغطية على هذه الأخطاء، واصفًا ذلك بالخطوة التي تضر بسمعة الكرة المغربية. وأكد أن بعض البرامج التلفزيونية في مصر والإمارات وتونس، وحتى في جنوب أفريقيا، تناولت هذه القضايا ولم تغفل عن الانتقادات الموجهة لأداء التحكيم في البطولة المغربية.
وأضاف البيان أن نادي الوداد الرياضي بذل جهودًا كبيرة في بداية الموسم لتقديم صورة إيجابية عن الفريق وعن المغرب على الساحة الكروية الدولية. وقد نال هذا العمل إشادة من قناة “كانال” الفرنسية، التي أعدت تقريرًا خاصًا عن “ثورة الوداد”، مشيدة بالشغف الجماهيري والحضور المتميز في مباريات الفريق.
وعلى صعيد آخر، انتقد الفصيل قرار عدم الترخيص للمدرب فوزي البنزرتي بالتواجد على دكة البدلاء، بالإضافة إلى العقوبات التي فرضت على جماهير الوداد، مثل حظر الحضور الجماهيري في مباراة الفريق ضد حسنية أكادير.
كما أعرب “الوينرز” عن استيائهم من التحكيم الذي، بحسبهم، يستهدف ناديهم بشكل خاص هذا الموسم، مؤكدين أن القرارات التحكيمية تسير في اتجاه واحد ضد مصلحة الفريق.
وفي ختام البيان، جدد الفصيل دعمه الكامل لكل من يسعى إلى تطوير كرة القدم الوطنية، مشددًا على أهمية المحاسبة لمن يعرقلون هذا التطور ويقمعون الأصوات المطالبة بالإصلاح. وأكدوا على ثقتهم في الجهاز الفني للنادي، وكذلك في رئيس النادي، متعهدين بالاستمرار في دعم الفريق وحمايته والدفاع عنه ضد كل محاولات الظلم والتعدي.