في تطور مثير للجدل، أصدر نادي الوداد الرياضي بلاغاً رسمياً يؤكد فيه تعرض مدربه الجنوب أفريقي رولاني موكوينا لتصرفات عنصرية من قبل أحد أعضاء طاقم فريق اتحاد طنجة، عقب مباراة الفريقين التي أُقيمت مساء السبت على أرضية “ملعب العربي الزاولي”. وأثار هذا الحادث استنكاراً واسعاً داخل النادي، حيث أكد الوداد أن الشخص المسؤول عن هذا السلوك المسيء لم يكن ضمن الطاقم المتواجد في الملعب أثناء المباراة، بل دخل إلى الأرضية بعد صافرة النهاية، وهو ما زاد من حدة التوتر بين الطرفين.
وأوضح الوداد في بيانه أن هذا السلوك لا يُمكن قبوله في الملاعب الرياضية، ودعا الجهات المعنية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المتسببين، مشيراً إلى أن اتحاد طنجة حاول توجيه الرأي العام بعيداً عن الحادثة من خلال التطرق إلى قضايا أخرى. وقال النادي إنه لا يمكن التغاضي عن مثل هذه التصرفات التي تتنافى مع قيم الاحترام والروح الرياضية.
وتأتي هذه التصريحات في سياق توتر شهدته المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق، ضمن منافسات الجولة العاشرة من البطولة الاحترافية المغربية. حيث أسفرت المواجهة عن مشادات بين بعض أعضاء طاقمي الفريقين، مما زاد من حدة الاحتقان داخل الملعب وبين الجماهير.
من جهة أخرى، أصدر اتحاد طنجة بياناً رد فيه على اتهامات الوداد، مؤكداً أن أحد أعضاء طاقمه تعرض لاعتداءات من قِبَل بعض الأفراد المحسوبين على النادي الأحمر، وطالب بفتح تحقيق شفاف ونزيه في الحادث واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة لضمان حماية جميع الأطراف ومنع تكرار مثل هذه الأحداث المؤسفة.
وتطرح هذه الواقعة تساؤلات عديدة حول ضرورة تعزيز دور الاتحادات الرياضية في مكافحة العنصرية وضبط النفس بين الأطقم الفنية، لا سيما في المباريات التي تشهد توتراً عالياً. ويأمل المتابعون أن تتخذ الجهات المعنية خطوات واضحة لمعالجة هذه القضية بما يحفظ الروح الرياضية ويحد من أي سلوكيات عنصرية داخل الملاعب المغربية.