عاد وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي، لتسليط الضوء على واحدة من أبرز اللحظات التاريخية التي عاشها أسود الأطلس خلال مونديال “قطر 2022”، حيث تمكن المنتخب المغربي من إقصاء نظيره الإسباني في دور ثمن النهائي بركلات الترجيح، في مباراة درامية انتهى وقتها الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
في حواره مع مجلة “فرانس فوتبول”، وصف الركراكي تلك المواجهة بأنها لحظة فارقة في تاريخ الكرة المغربية، قائلاً: “أدركت في مواجهة إسبانيا أننا اكتسبنا النضج الكروي المطلوب.”
وأوضح الناخب الوطني الفارق بين مرحلتي المجموعات والإقصاء المباشر، قائلاً: “ميزنا جيدًا بين مرحلة المجموعات التي تعد بمثابة بطولة مصغرة، ومرحلة الإقصاء المباشر التي تفرض أسلوبًا مشابهًا لمباريات الكأس.”
وأضاف الركراكي: “لعبت على وتر الشائعات التي ترددت حول احتلال إسبانيا للمركز الثاني عمدًا في مجموعتها لمواجهتنا. قلت للاعبين: ‘إنهم يرون فيكم خصمًا سهلًا، ويعتقدون أن بإمكانهم التمرير بسهولة أمامنا. لم يحترموكم.’”
وكان هذا الخطاب الحماسي دافعًا كبيرًا للاعبين لتقديم أداء استثنائي على أرضية الملعب، حيث استطاع المنتخب المغربي أن يبرهن على قوته وجدارته، مسطرًا صفحة جديدة من التاريخ الكروي بتأهله إلى ربع النهائي على حساب أحد عمالقة الكرة العالمية.
تصريحات الركراكي تعكس الحماس والإصرار الذي ميز المنتخب المغربي في تلك البطولة، وتبرز حجم العمل النفسي والتكتيكي الذي كان وراء تحقيق هذا الإنجاز غير المسبوق.