أكد الدولي المغربي السابق يوسف شيبو أن تنظيم المغرب لبطولة كأس العالم 2030، بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، يمثل فرصة ذهبية للشباب المغاربة للاستفادة من فرص العمل، بالإضافة إلى كونه حدثًا رياضيًا عالميًا سيساهم في تعزيز الوحدة بين الشعوب.
إشادة بملف التنظيم
خلال حديثه عبر أستوديو خاص على شبكة “بي إن سبورت”، عقب إعلان “الفيفا” منح المغرب وإسبانيا والبرتغال شرف احتضان المونديال، أوضح شيبو أن الملف المشترك نال استحسان اللجنة المنظمة بسبب القوة والإتقان الذي ظهر به. وأضاف أن التنقيط الذي حصل عليه الملف تجاوز التوقعات نتيجة تقييم شامل لكافة الجوانب المتعلقة بالبنية التحتية والتنظيم.
تطور البنية التحتية في المغرب
أشار شيبو إلى أن المغرب سيحتضن مباريات المونديال في أكثر من ست مدن رئيسية، من بينها أكادير، مراكش، فاس، الرباط، طنجة، والدار البيضاء، مشددًا على التطور الكبير الذي شهدته البنية التحتية الرياضية، من ترميم الملاعب وتوسيعها إلى إنشاء ملاعب جديدة. كما أكد أن المغرب يعمل بجدية على تحسين المطارات وشبكة الطرقات لتلبية متطلبات هذا الحدث الكبير.
مكاسب اقتصادية وفرص عمل
أبرز شيبو أن المغرب لا يركز فقط على الجانب الرياضي، بل يسعى إلى تحقيق مكاسب اقتصادية من خلال تطوير الفنادق والمرافق السكنية في المدن المستضيفة. واعتبر أن هذه المشاريع ستخلق العديد من فرص العمل للشباب المغربي، مما يساهم في تحسين أوضاعهم الاقتصادية وتعزيز التنمية المستدامة.
تقارب ثقافي وحضاري
سلط شيبو الضوء على القرب الجغرافي والثقافي بين الدول الثلاث، مؤكدًا أن هذا التقارب سيمنح الجماهير فرصة فريدة لاكتشاف التنوع الحضاري والثقافي الذي يجمع المغرب وإسبانيا والبرتغال. وأضاف أن المغرب، المعروف بانفتاحه وترحيبه بالسياح من مختلف الجنسيات، سيقدم تجربة استثنائية لعشاق كرة القدم من جميع أنحاء العالم.
توحيد الشعوب من خلال كرة القدم
اختتم شيبو حديثه بالتأكيد على الدور الذي تلعبه كرة القدم في توحيد الشعوب، مشددًا على أن مونديال 2030 سيكون مناسبة للتقارب بين الثقافات وتعزيز قيم التسامح والتعاون. كما أكد أن المغرب يواصل العمل على تحسين ملاعب التمارين والمرافق الداعمة لضمان تقديم نسخة مميزة من البطولة.
بهذا الإنجاز، يفتح المغرب صفحة جديدة في مسيرته الرياضية، حيث يجمع بين شغف الكرة واستثمارها كأداة للتنمية الاقتصادية والثقافية.