وسط أجواء متأثرة، استهل النقيب ووزير حقوق الإنسان السابق، محمد زيان، كلمته خلال جلسة محاكمته التي انعقدت صباح اليوم الأربعاء أمام هيئة الحكم بمحكمة الاستئناف بالرباط بتصريح لافت، قائلاً: “لا أنتظر شيئًا من أحد، وأطلب من الله الموت في الحبس”.
ظهر زيان منهكًا أثناء حضوره، وعندما اقترح رئيس الجلسة توفير كرسي له نظرًا لوضعه الصحي، أجاب: “أنا جاي ندافع على راسي وكانبغي نبقى واقف”، ليعلق رئيس الهيئة قائلًا: “هذا من باب الاحترام”. إلا أن زيان أصر على موقفه موضحًا: “الاحترام ما فيه شك، ولكن من الاحترام أنك تواجه هيئة الحكم واقفًا”. وأكد بثبات على تمسكه بحقوقه التي لا يقبل التنازل عنها، مردفًا: “أنا لا أخاف أحدًا غير الله”.
وفي سياق الحديث عن موعد تأجيل الجلسة، قال زيان بنبرة عكست استسلامه للواقع: “أنا ما عندي ما يدار، أنا غير جالس في واحد البيت، وغادي نتحاكم ونرجع له. ما كنتسنى والُو من البشر، أنا كانتسنى العطف ديال الله، وكانطلب منو الموت في الحبس”.
كلمات زيان عكست حالة من اليأس والإصرار، وأبرزت موقفه المتمسك بكرامته رغم ظروفه الصحية والنفسية الصعبة، في مشهد يعكس صورة معقدة من الإصرار والشجن.