بقلم : قديري اسليمان
لاتزال ضربات قائد المركز القضائي الترابي للدرك الملكي النصر بوسكورة، يطيح بخلايا الفساد ابطالها شخصيات نافذة، وبناء على معطيات موثوق بصحتها، فإنه تم حجز ما يناهز 120 طنا من المكملات العلفية الفاسدة المجهولة المصدر، والتي تدخل في مجال تسمين الحيوانات والدواجن ببوسكورة اقليم النواصر، تقدر بقيمة 600 مليون سنتيم ، والجدير بالذكر أن هذه المواد كانت معدة للتصنيع داخل مستودعات سرية غير مرخصة، وتندرج هذه التحركات الميدانية في إطار تكريس التوجيهات الملكية السامية على أرضية الواقع ، و الموجهة بالخصوص إلى السيد وزير الداخلية، وذلك من أجل العمل على تفعيل آليات المراقبة الخاصة بظاهرة مكافحة الغلاء، وكذلك التصدي إلى مروجي المواد الفاسدة وخصوصا في هذآ الشهر المبارك ، مع ضبط ظاهرة التلاعب بالأسعار في الأسواق، أو المحلات التجارية على الصعيد الوطني.
وموازاة مع ذلك فإن هذه المكملات كانت في طور التصنيع، وعند خضوعها للمزج مع باقي المواد العلفية الأخرى فانها ستخرج للتسويق، لكن المركز القضائي كان بالمرصاد لهذا العملية، علما أنه احبط مجموعة من العمليات الخطيرة الخاصة بالمواد الفاسدة، وبعض الممارسات التي تعد عملا اجراميا
كظاهرة السقي بمياه الصرف الصحي والتي أثارت ضجة كبرى داخل الأوساط الاجتماعية على صعيد اقليم النواصر، وتناقلتها العديد من المنابر الإعلامية الوطنية، كما أن هذآ القائد تصدى إلى انواع الجرائم المتعددة ،وفي هذآ السياق ذاته حدث ولا حرج، ومحاضر المركز القضائي أدرى بهذه الخروقات .
علما أنه أنجزت محاضر في هذا الشأن، من أجل اتخاذ المسطرة القانونية من طرف المحكمة المختصة، حيال النازلة وفق البنود المعمول بها في هذآ الشأن تماشيا مع العمل الجرمي المقترف من طرف المتورطين في هذه الأعمال وذلك بالدليل والحجة.