في تصعيد لافت، شنت جبهة البوليساريو هجوما اعلاميا حادا على ألكسندر إيفاكو، رئيس بعثة الأمم المتحدة في الصحراء “المينورسو”، بعد تسريب تقريره النصفي إلى مجلس الأمن، والذي حملها بشكل مباشر مسؤولية عرقلة مهام البعثة الأممية شرق الجدار الامني.
تقرير إيفانكو، الذي وصف داخل الأوساط الدبلوماسية بأنه الأوضح منذ سنوات، أثنى على التنسيق العالي و التسهيلات التي توفرها القوات المسلحة الملكية المغربية، وبين كيف مكنت هذه الظروف الإيجابية من تحسين اداء فرق الأممية في المناطق الواقعة تحت السيادة المغربية.
في المقابل، وصف التقرير العراقيل التي تضعها البوليساريو شرق الجدار ب”المنهجية والمقصودة” ، مشيرا إلى تعطيل ممنهج للعمليات الميدانية لفرق المينورسو، مع تجاهل تام لمبادرة وقف إطلاق النار التي طرحت بداية فبراير 2025 خلال شهر رمضان، والتي لاقت تجاوبا من المغرب فقط.
التقرير لم يكتف بذلك، بل تطرق لاستخدام المغرب لتقنيات عسكرية دقيقة، وعلى رأسها الطائرات المسيرة التي استهدفت مواقع عسكرية للبوليساريو دون أي اضرار مدنية، وفق ما أكدته التحقيقات الأممية.
الرد الإنفعالي من البوليساريو على هذا التقرير يعكس حجم الإحراج الذي تسببت فيه الحقائق الميدانية، والتي نقلت لأول مرة بهذه الصراحة إلى المجتمع الدولي، مايشير إلى تغير في نبرة الخطاب الأممي تجاه أطراف النزاع.
