في لحظة مؤثرة ومُلهمة، استُدعي لها وحضرها السيد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتارودانت، والمدير المساعد، ورئيس المركز الإقليمي للامتحانات، ورئيس مصلحة الشؤون القانونية والتواصل والشراكة، شهد مركز الامتحان سيدي وسيدي بتارودانت تكريمًا خاصًا لمترشحة حرة لامتحانات البكالوريا، تبلغ من العمر 77 سنة، أبهرت الجميع بحضورها المميز، وإصرارها اللافت على خوض غمار هذا التحدي التربوي بعزيمة لا تلين.
هذه السيدة الفاضلة، ورغم تقدمها في السن، جسّدت قوة الإرادة، وروح التحدي، وعشق التعلم، وأكدت أن العلم لا عمر له، وأن الطموح لا يعرف حدودًا. حضورها خلق جوًا من الإعجاب والاحترام، ليس فقط لكونها امرأة كسرت كل الصور النمطية، بل لأنها تمثل نموذجًا يُحتذى به في الجدية والانضباط.
المبادرة جاءت من السيد رئيس المركز وأطره، الذين حرصوا على الاحتفاء بها، واعتبروا تكريمها لحظة رمزية تحمل رسائل قوية لأجيالنا الصاعدة:
أن لا شيء مستحيل مع الإرادة، وأن طلب العلم لا يُقيد بسن أو ظرف.
كل التقدير لهذه السيدة الرائعة، التي أهدتنا درسًا حيًّا في المثابرة والتفاني، ونتمنى لها كل التوفيق في مشوارها التعليمي،
سائلين الله أن تُتوج مجهوداتها بنتائج طيبة وتحصل على ميزة مشرفة تُكلّل هذا المسار الملهم.