حقّق المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة – سيدات إنجازًا تاريخيًا بتتويجه بالنسخة الأولى من كأس أمم أفريقيا، عقب فوزه المثير على منتخب تنزانيا بنتيجة 3-2، في نهائي البطولة الذي جرى مساء الأربعاء. المباراة كانت مثيرة وحماسية، حيث باغتت الكتيبة التنزانية نظيرتها المغربية بهدف مبكر في الدقيقة الرابعة عن طريق اللاعبة كاتونزي، قبل أن تضيف زميلتها راجابو الهدف الثاني في الدقيقة 16، مما وضع المغرب في موقف صعب مع نهاية الشوط الأول بنتيجة 2-1، بعدما سجلت ضحى المدني هدف تقليص الفارق من تمريرة حاسمة لسهام التدلاوي.
في الشوط الثاني، أظهرت اللبؤات روحًا قتالية عالية وإصرارًا واضحًا على العودة في النتيجة، فاستمرت سيطرتهن على مجريات اللعب حتى تمكنت الدريسية كريش من معادلة الكفة في الدقيقة 34، بهدف رفع الحماس في صفوف المنتخب. واستمرت المحاولات المغربية، إلى أن جاءت اللحظة الحاسمة حين سجّلت ياسمين الدمراوي هدف الفوز في الدقيقة 40، وسط فرحة عارمة في المدرجات وعلى أرضية القاعة.
وبهذا الإنجاز التاريخي، تكتب اللبؤات صفحة جديدة من المجد في سجل كرة القدم النسوية المغربية، ويعد هذا التتويج مؤشرًا واضحًا على التطور الكبير الذي تشهده اللعبة في المملكة، خاصة على مستوى فئة الصالات. الانتصار يعكس العمل الكبير الذي قامت به اللاعبات والطاقم الفني، ويفتح المجال أمام مشاركات قارية ودولية مستقبلية أكثر طموحًا.
