سقوط مقذوفات قرب السمارة يفضح عدائية “البوليساريو” ويكشف ارتباك خصوم المغرب

0 minutes, 0 seconds Read

في خطوة عدائية جديدة، سقطت أربعة مقذوفات زوال يوم الجمعة قرب المنطقة الحدودية الشرقية الجنوبية لمدينة السمارة، دون أن تخلف خسائر بشرية أو مادية. الهجوم وقع بالقرب من ثكنة تابعة لبعثة الأمم المتحدة بالصحراء (المينورسو)، وسط صمت أممي مريب، في وقت تشير فيه المعطيات الأولية إلى تورط ميليشيات جبهة “البوليساريو” الانفصالية، في اعتداء يعكس تصعيدا ميدانيا غير مبرر.

هذا الحادث يأتي في سياق يتسم بتزايد الضغط الدولي على “البوليساريو”، حيث تتصاعد الأصوات داخل الكونغرس الأمريكي لتصنيفها منظمة إرهابية، خاصة بعد المقترح الذي تقدم به السيناتور الجمهوري جو ويلسون، بدعم من النائب الديمقراطي جيمي بانيتا. في المقابل، لا تزال بعض الأنظمة الإقليمية، المعروفة بعدائها التاريخي للمغرب، توفّر الغطاء السياسي والدعم الإعلامي لهذه الجماعة، مما يبرز ضعف سياسات الجوار التي تختار معاداة وحدة المغرب الترابية بدل الانخراط في بناء مغرب عربي آمن ومتكامل.

ورغم هذه الاستفزازات المتكررة، يظل المغرب متمسكا بخيار السلم والاستقرار، وملتزما بالتعاون مع الهيئات الدولية من أجل إنهاء هذا النزاع المفتعل بالحوار والحكمة. غير أن تكرار مثل هذه الاعتداءات يكشف الوجه الحقيقي لميليشيات “البوليساريو” ويفضح صمت بعض الأطراف الدولية المتواطئة، مما يستدعي وقفة حازمة لإدانة هذه الأفعال الظالمة والعدائية التي تهدد الأمن الإقليمي برمته.

ذات صلة