عجلة فارغة والاحتياطية مهترئة تكشف غياب المراقبة على سيارات الأجرة بين إنزكان وأولاد تايمة

0 minutes, 0 seconds Read

في واقعة خطيرة تسلط الضوء على غياب المراقبة الفعلية على سيارات الأجرة بين إنزكان وأولاد تايمة، اضطر اليوم أحد السائقين إلى التوقف وسط الطريق بعد أن فرغت العجلة الأمامية لسيارته من الهواء بشكل مفاجئ. الموقف أربك السائق والركاب معًا، حيث تبين أن السيارة تفتقر إلى العجلة الاحتياطية لأنها كانت لدى صاحب السيارة الاصلي في سيارته الخاصة وليست في مكانها الأصلي، وترك عجلة مهترئة فارغة نوعا ما مكانها، كما لم يكن بحوزة السائق المفتاح المناسب لفك البراغي، ولا حتى “الكريك” لرفع السيارة، ما زاد من حدة التوتر وسط الطريق بين السائق والزبائن، في ظروف قد تؤدي إلى ما لا يُحمد عقباه.

وفي ظل الغياب التام لأي تدخل من الجهات المسؤولة، لم يجد الركاب سوى الانتظار إلى أن مرت سيارة خاصة لمواطنين تطوعوا لتقديم المساعدة. هؤلاء المواطنون زودوا السائق بالمعدات اللازمة، من بينها مفتاح البراغي ورافعة السيارة، مما سمح له أخيرًا بمحاولة استبدال العجلة ، غير أن المفاجأة كانت أن العجلة الاحتياطية نفسها كانت غير صالحة، وفي حالة سيئة تهدد حياة الركاب في حال استعمالها، ما يزيد من خطورة الوضع.

هذه الحادثة، رغم بساطتها في الظاهر، تُجسد عمق الإهمال الذي يطال مراقبة وسائل النقل العمومي في المنطقة، وتطرح تساؤلات حقيقية حول دور اللجان المكلفة بالفحص والتتبع. فحين تتحول رحلة قصيرة إلى مغامرة تهدد سلامة المواطنين بسبب معدات غير صالحة، يصبح تدخل السلطات الوصية أمرًا ضروريًا وملحًا لوضع حد لهذه الفوضى، وضمان شروط السلامة داخل عربات يفترض أنها تُقلّ أرواحًا وليس مجرد زبائن.

ذات صلة