تشهد المباراة النهائية لكأس العالم للأندية، مساء اليوم الأحد، بين باريس سان جيرمان الفرنسي وتشيلسي الإنجليزي، إجراءات أمنية مشددة في ملعب “ميتلايف” بنيويورك، نتيجة تأكيد حضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي سيتولى تسليم الكأس إلى الفائز. وتأتي هذه الخطوة ضمن مساعي ترامب لتعزيز علاقته برئيس “الفيفا” جياني إنفانتينو، في سياق يطغى عليه الطابع السياسي والرمزي لحضوره حدثًا كرويًا عالميًا.
وبحسب صحيفة “ذا أتلتيك”، فإن الاستعدادات الأمنية بلغت ذروتها، حيث سيشارك جهاز الخدمة السرية الأميركية إلى جانب الجهات الأمنية المنظمة، في تأمين الملعب الذي يتسع لأكثر من 82 ألف متفرج. وتشمل الإجراءات عمليات تفتيش صارمة باستخدام كلاب بوليسية وأجهزة كشف المعادن، وربما استبدالها بأجهزة خاصة بالرئاسة، إضافة إلى احتمالية نصب نظام زجاجي مقاوم للرصاص حول منصة تسليم الكأس. ويتزامن هذا الاستنفار الأمني مع مرور عام على محاولة اغتيال ترامب، التي أصيب فيها برصاصة خلال تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا.
وسبق أن شهدت مباريات سابقة في البطولة تعزيزات مماثلة، منها مباراة بوروسيا دورتموند وأولسان هيونداي، التي حضرها نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، حيث أكد المدرب نيكو كوفاتش أن اللاعبين خضعوا لتفتيش دقيق من قبل كلاب الشرطة، في محيط الفندق والملعب. ويُعد حضور ترامب اليوم حدثًا نادرًا في كرة القدم، يسلط الضوء على التداخل بين الرياضة والسياسة، ويجعل من المباراة أكثر من مجرد مواجهة كروية، بل مناسبة ذات طابع أمني وسياسي خاص.