عاشت مدينة أولاد تايمة ليلة متوترة عقب اندلاع احتجاجات عنيفة مرتبطة بما يُعرف بـ“جيل Z”، انتهت بتدخل أمني أسفر عن توقيف 42 شخصاً، بينهم 17 قاصراً. الأحداث التي امتدت إلى ساعات متأخرة من الليل، خلفت حالة استنفار قصوى بالمدينة، بعد أن تخللتها أعمال تخريب ومواجهات مباشرة مع السلطات العمومية.
وقد أحيل الموقوفون على أنظار النيابة العامة المختصة، التي أمرت بفتح تحقيق قضائي تحت إشرافها المباشر للكشف عن ملابسات هذه الأحداث وتحديد المسؤوليات. وتشير المعطيات الأولية إلى أن الموقوفين قد يواجهون تهماً ثقيلة، من بينها “المشاركة في تجمهر غير مرخص، الاعتداء على القوات العمومية، التحريض على العنف، وإلحاق خسائر مادية”، وهي تهم قد تترتب عنها عقوبات مشددة.
وقد أثارت هذه التطورات استنكاراً واسعاً في صفوف الساكنة المحلية، التي عبرت عن رفضها لمظاهر العنف والتخريب، مطالبة بضرورة التعامل بحزم مع هذه السلوكيات، مع التأكيد في الوقت نفسه على أهمية فتح قنوات الحوار لإيجاد حلول سلمية تضمن التعبير عن المطالب بعيداً عن الفوضى والاعتداء على الممتلكات.
