خاضت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل (CDT) بمدينة طاطا،
اعتصاماً إنذارياً لمدة يوم كامل أمام مقر عمالة إقليم طاطا، وذلك احتجاجاً على ما وصفته بـ “سياسة التماطل” في فتح حوار اجتماعي جديد ومسؤول، يهدف إلى إيجاد حلول جذرية لمعاناة طال أمدها للعمال والعاملات والمهنيين في مختلف القطاعات بالإقليم.
الاعتصام الذي دعت إليه الكونفدرالية جاء بعد سلسلة من المراسلات التي وجهتها النقابة إلى السلطات الإقليمية، مطالبة بلقاء عاجل ومسؤول لمناقشة التحديات والصعوبات التي تواجه الشغيلة، لكنها لم تجد سوى “الآذان الصماء” والإحالة على لقاءات “دون جدوى” مع مسؤولين محليين، وهو ما زاد من احتقان الأوضاع الاجتماعية والمهنية.
وقد رفع المشاركون في الاعتصام شعارات منددة بتدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للطبقة العاملة بالمنطقة، ومطالبة بضرورة إطلاق حوار اجتماعي حقيقي يضع على الطاولة المشاكل العالقة.
بيان الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بطاطا، أوضح أن الاحتجاج يأتي في سياق تدهور الأوضاع المهنية والمادية لعدد من القطاعات، مسلطاً الضوء على جوانب من هذه المعاناة:
مهنيو سيارات الأجرة: حيث تعاني فئة سيارات الأجرة الصنف الأول من محطة تفتقر لأبسط الشروط (الماء والكهرباء)، إضافة إلى المنافسة غير القانونية من النقل السري (“الخطافة”)، وسوء في توزيع المأذونيات.
عاملات النظافة بالمستشفى الإقليمي: يعملن في ظروف قاسية، ولساعات طويلة، دون عقود عمل تحترم مدونة الشغل.
عمال الإنعاش الوطني: الذين يشتكون من التضييق عليهم بسبب انتمائهم النقابي، وتجاهل مطالبهم المتعلقة باستكمال بطائق الإنعاش وترقية المستوفين للشروط القانونية.
أرباب شاحنات نقل مواد البناء: الذين يواجهون زيادات ضريبية متواصلة وسط ركود قطاع البناء.
وأكدت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في ختام بيانها على تضامنها المطلق مع جميع القطاعات المتضررة، ملوحة ببرنامج نضالي تصعيدي محلي وجهوي ووطني، في حال استمرار “سياسة التجاهل الممنهج” وعدم استجابة السلطات الإقليمية لفتح حوار جاد ومسؤول يفضي إلى حلول عملية ومُنصفة ترفع المعاناة عن عمال وعاملات ومهنيي الإقليم.
ويُنتظر أن يكون هذا الاعتصام الإنذاري بداية لمرحلة جديدة من النضال النقابي في طاطا، سعياً لانتزاع الحق في الحوار وتطبيق العدالة الاجتماعية والمهنية في الإقليم.
