في إطار مواصلة تنزيل أهداف خارطة الطريق 2022-2026 من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع، انعقد يوم الاثنين 27 أكتوبر 2025 لقاء تواصلي بفضاء الكلية متعددة التخصصات بتارودانت، جمع المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالسادة مديرات ومديري المؤسسات التعليمية بمختلف الأسلاك، بحضور كل من:
• رئيسة مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه
• رئيس مصلحة التخطيط والخريطة المدرسية
• رئيس مصلحة الشؤون القانونية والتواصل والشراكة
وقد تناول اللقاء مجموعة من المحاور الأساسية، نوردها كما يلي:
1️⃣ مسك المعطيات عبر المنصة الرقمية الإقليمية

تم التأكيد على ضرورة تسريع وتيرة إدخال وتحيين المعطيات الخاصة بالوضعيات المادية والإدارية للمؤسسات التعليمية عبر المنصة الرقمية الإقليمية المخصصة لهذا الغرض، وذلك بهدف:
• تحديد الحاجيات الدقيقة المتعلقة بالمرافق الصحية
• رصد وضعيات الربط بشبكات الماء والتطهير
• جرد التجهيزات المدرسية المتلاشية قصد تجديدها
وقد تم حث السادة المديرين على الانخراط الفعّال في هذه العملية لضمان دقة المعطيات وتوجيه التدخلات بشكل ناجع.
2️⃣ آليات الدعم التربوي وتحسين جودة التعلمات
تم التطرق إلى أهمية الدعم التربوي كرافعة أساسية لتحسين جودة التعلمات، من خلال:
• إعداد مخططات محلية للدعم التربوي بالمؤسسات الرائدة
• اعتماد مؤشرات الرائز البعدي للدعم المكثف لتوجيه التدخلات
• إدخال هذه المعطيات بمنظومة “مسار” لضمان التتبع والتقييم
كما ستقوم لجان محلية بزيارة المؤسسات التي تسجل نسبًا ضعيفة في التحكم في التعلمات الأساس، بهدف تقديم الدعم والمواكبة اللازمة.
3️⃣ الأنشطة الموازية وتفعيل الحياة المدرسية
تم التأكيد على أهمية الأنشطة الموازية في تعزيز الحياة المدرسية، خاصة بالثانويات الإعدادية الرائدة، مع دعوة المديرين إلى:
• إدراج الأنشطة المنجزة بمنظومة “مسار”
• تنويع البرامج والأنشطة بما يستجيب لاهتمامات المتعلمين
• تثمين المبادرات المتميزة التي تساهم في تنمية المهارات الحياتية والاجتماعية
4️⃣ خلايا اليقظة المحلية والحد من الهدر المدرسي
تمت الإشارة إلى الدور الحيوي لخلايا اليقظة المحلية في الحد من الهدر المدرسي، من خلال:
• تتبع وضعيات التلاميذ المنقطعين وغير الملتحقين
• تفعيل التدابير الوقائية والعلاجية لاسترجاعهم
• التنسيق مع مختلف الفاعلين المحليين لضمان نجاعة التدخلات
وقد تم التأكيد على ضرورة تعزيز أدوار هذه الخلايا وتوثيق تدخلاتها بشكل منتظم.
هذا اللقاء شكل محطة مهمة لتوحيد الرؤى وتنسيق الجهود بين مختلف الفاعلين التربويين، في سبيل تحقيق مدرسة عمومية دامجة، منصفة، وذات جودة، وفق مرتكزات خارطة الطريق التي تضع المتعلم في قلب الإصلاح التربوي.
