انتقد حبيب باي، مدرب نادي ستاد رين الفرنسي والدولي السنغالي السابق، القرار الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” والقاضي بالسماح للأندية الأوروبية بالاحتفاظ بلاعبيها الأفارقة الدوليين حتى 15 دجنبر فقط، أي ستة أيام قبل انطلاق كأس أمم أفريقيا التي تحتضنها المملكة المغربية ما بين 21 دجنبر و18 يناير 2026. واعتبر باي أن هذا القرار المتأخر جاء نتيجة ضغط الأندية الأوروبية، ووصفه بـ”غير الصحيح” بالنظر لتأثيره السلبي على استعدادات المنتخبات المشاركة.
وأوضح باي أن المنتخبات الأفريقية كانت قد حدّدت مسبقًا مواعيد التحاق لاعبيها، وحجزت الفنادق وبرمجت مباريات ودية استعدادًا للعرس القاري، غير أن إبلاغها في وقت متأخر بإمكانية تأخر تسريح اللاعبين أخلّ بجزء كبير من خططها. وقال في تصريحاته: “عندما يكون الموعد متفقًا عليه، وتُبلَّغ بمعلومة تغيّره في آخر لحظة، فهذا غير مقبول بالنسبة لي”، مؤكدًا أن الارتباك الناتج عن القرار يضر بالمنتخبات أكثر مما يخدم الأندية.
وأشار مدرب ستاد رين إلى أنه، شأنه شأن باقي المدربين، سيلتزم بقرار “فيفا” وسيحتفظ بلاعبيه حتى يوم 15 دجنبر، موضحًا أن اللاعبين المعنيين داخل فريقه هم ناغيدا وفوفانا، وربما المغربي عبد الحميد آيت بودلال. كما شدد على ضرورة احترام كأس أمم أفريقيا باعتبارها “منافسة كبرى في القارة”، داعيًا إلى التعامل معها بما يليق بقيمتها ومكانتها في المشهد الرياضي الدولي.
