صادق مجلس جهة سوس ماسة خلال دورته الاستثنائية المنعقدة امس الاثنين فاتح نونبر 2021 على الساعة العاشرة صباحا بقاعة الاجتماعات بولاية الجهة، بالإجماع على مختلف النقط المدرجة في جدول أعمال الدورة المتعلقة أساسا بمشروع ميزانية الجهة برسم 2022 وتجديد اتفاقيات الشراكة مع شركة العربية للطيران (خطوط أكادير الرباط، أكادير فاس، أكادير طنجة) وكذا الملحق التعديلي للاتفاقية بين الجهة والمكتب الوطني للتكوين المهني و إنعاش الشغل والمتعلقة بمدينة المهن والكفاءات الذي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله انطلاقة أشغاله والذي سيصبح جاهزا خلال الأسابيع المقبلة، والذي يعتبر مشروعا مهما تبلغ طاقته الاستيعابية 3420 مقعدا، وسيؤمن عرضا تكوينيا متنوعا في مجموعة من القطاعات الأساسية، حيث أن جهة سوس ماسة تعتبر السباقة في انجازه مما سيمكنها من تعزيز رافعات التسويق الترابي.وفي كلمة له بالمناسة، استحضر السيد كريم أشنكلي، رئيس مجلس الجهة، الذكرى السادسة والاربعين لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة التي يخلدها المغرب هذه الأيام والتي شهدت مدينة أكادير خطاب انطلاقة هذا الحدث التاريخي العظيم في قلوب المغاربة، مذكرا في ذات الوقت بالخطاب الملكي السامي، للذكرى الأربعة والأربعين، والذي ركز على الموقع الاستراتيجي الذي أضحت تحتله جهة سوس ماسة في الخريطة الجهوية، داعيا حفظه الله إلى ضرورة جعلها قطبا اقتصاديا، باعتبارها حلقة بين باقي جهات المملكة.كما شدد السيد رئيس مجلس الجهة على أن نجاح المشروع التنموي للجهة رهين بالانخراط الفعلي لكل أعضاء المجلس والتفاعل اليومي لجميع هياكله بما في ذلك مكتب المجلس و اللجن الدائمة والتي ستسهر على التداول في القضايا ذات الصلة بالاختصاصات المخولة للجهة، داعيا رؤساء اللجن ومن خلالهم كافة أعضاء المجلس إلى الانكباب على عقد اجتماعاتهم للاطلاع على المشاريع التي توجد طور الإنجاز، كل حسب اختصاصه والمهام المنوطة به، من أجل إعطائها نفسا جديدا وبلورة أفكار تستجيب لتطلعات وانتظارات المواطنات والمواطنين بالجهة ولخلق بنكٍ للمشاريع يتم استثماره في إعداد برنامج التنمية الجهويةكما أشار السيد كريم أشنكلي الى أن مجلس الجهة سيعمل على الترسيخ الأمثل للديمقراطية التشاركية لتيسير مساهمة المواطنات والمواطنين و الجمعيات في إعداد برامج التنمية وتتبعها، من خلال السهر على إحداث الهيئات الاستشارية الثلاث، المتعلقة بالهيئة الاستشارية للمساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع والهيئة الاستشارية للشباب والمستقبل والهيئة الاستشارية للقضايا الاقتصادية التي تعتبر آليات للحوار والتشاور، مع الحرص على جعلها شريكا مؤسساتيا فاعلا مع مجلس الجهة ومنخرطة في التنمية الجهوية بأفكارها واقتراحاتها وبدائلها.