تلقى عدد من أرباب المقاهي والمطاعم في مدينة الدار البيضاء إشعارات إنذارية من المكتب المغربي لحقوق المؤلف، تطالبهم بسداد مستحقات حقوق التأليف المتعلقة بالمقاطع الغنائية والتلفزيونية التي يتم بثها في مساحاتهم التجارية. وقد تراوحت المبالغ المالية المستحقة بين 3000 و 7000 درهم.
تعد هذه الإجراءات من قبل المكتب المغربي لحقوق المؤلف سببًا للغضب والاستياء بين العاملين في قطاع المقاهي والمطاعم، وذلك بسبب تراكم الديون عليهم منذ بداية جائحة كوفيد-19. فقد تأثرت العديد من المنشآت التجارية في هذا القطاع بتراجع العمل وتقلص الإيرادات،مما جعلهم غير قادرين على سداد المستحقات المالية بشكل فوري.
يواجه أصحاب المقاهي والمطاعم تحديات كبيرة نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمرون بها، وقد أبدوا استياءهم من قوة المطالبات المالية المفروضة عليهم. وتنطوي هذه المشكلة على أثر سلبي على استمرارية الأعمال وقدرتهم على البقاء في هذا القطاع.
من المهم أن تجد الحكومة والجهات المعنية حلاً عادلًا ومتوازنًا لهذه المشكلة، يأخذ في الاعتبار الصعوبات التي يواجهها أصحاب المقاهي والمطاعم نتيجة للجائحة. قد يكون من الضروري وضع إجراءات تسهم في تخفيف الأعباء المالية المفروضة على هؤلاء العاملين، مع الحفاظ في الوقت نفسه على حقوق الفنانين والمبدعين في الحصول على تعويضات عادلة ومستحقة.