تخطط هيئة رئاسة الأغلبية، في اجتماعها الأول بعد شهر رمضان، لإحداث تغييرات جوهرية في رؤساء المجالس المحلية. ومن المقرر أن تحضر فاطمة الزهراء المنصوري، منسقة القيادة الجماعية للأمانة العامة للأصالة والمعاصرة، هذا الاجتماع لأول مرة، خلفًا لعبد اللطيف وهبي. تهدف هذه التغييرات إلى استبدال رؤساء المجالس المحلية بأسماء جديدة من داخل التحالف نفسه.
ويواجه أكثر من 40 رئيس جماعة، ينتمون إلى التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال، خطر “العزل الحزبي” بسبب الشبهات المتعلقة بالفساد. وقد قررت أحزاب الأغلبية المركزية استبعاد أي رئيس جماعة يتورط في تهم الفساد، وتعيين أسماء جديدة “نظيفة” لقيادة المجالس المحلية التي ستجرى فيها انتخابات الرئاسة والمكتب في أكتوبر المقبل، وذلك بعد منتصف فترة الولاية الحالية.
وتهدف هذه الخطوة إلى إعادة إحياء تجربة التسيير الثلاثي وتحسين أداء المجالس المحلية. ومن المتوقع أن تسهم إدارات جديدة، تتمتع بسمعة جيدة وخلفية نظيفة، في تعزيز الشفافية والنزاهة في عمل المجالس المحلية وتعزيز ثقة الجمهور في العمل الحكومي على المستوى المحلي.