“بعد أزمة لم تسبقها مثيل، تلوح فرنسا بدخول مشاورات مع المغرب لتعزيز الأمن الداخلي”

0 minutes, 0 seconds Read

بعد فترة من الأزمة التي لم تسبق لها مثيل، يبدو أن العلاقة بين باريس والرباط تتجه نحو التحسن بشكل ملحوظ، حيث تستعيد الود والتعاون الدافئ بين الطرفين بعد فترة طويلة من التوتر. تُعَدّ زيارة ثالث وزير فرنسي إلى المملكة المغربية خلال ثلاثة أشهر فقط ختامًا مثمرًا لهذه الفترة المليئة بالتحديات.

وفي غضون الأيام الأخيرة، زار وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، الرباط حيث أجرى مباحثات مثمرة مع نظيره المغربي، عبد الوافي لفتيت، وأعرب عن شكره وامتنانه للدعم القوي الذي يقدمه المغرب لفرنسا في تنظيم الفعاليات الكبرى مثل الألعاب الأولمبية. وتأتي هذه الزيارة في سياق جهود مشتركة لمكافحة التهديدات الأمنية، خاصة مع اقتراب موعد الألعاب الأولمبية في باريس.

وتعكس زيارات الوزراء الفرنسيين المتعددة إلى المغرب، بما في ذلك وزير التجارة الخارجية ووزير الشؤون الخارجية، استعداد البلدين لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، سواء الأمنية أو الدينية أو الثقافية. وقد وصف دارمانين التعاون الأمني بين البلدين بأنه “متميز”، مشيرًا إلى أهمية العمل المشترك في مكافحة الجريمة والإرهاب.

بالإضافة إلى ذلك، تطرق الوزير الفرنسي إلى مسألة الإسلام في فرنسا، وأشاد بالنموذج المغربي في إدارة الشؤون الدينية وتكوين الأئمة، مؤكدًا أن فرنسا ترغب في الاستفادة من الخبرة المغربية في هذا المجال. ومع التركيز المتزايد على تعزيز التعاون الثنائي، يبقى الجميع في انتظار زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى المغرب، والتي قد تلقي بظلال جديدة على مستقبل العلاقات بين البلدين.

ذات صلة