في تصريح يعكس انتماءه العميق وتعلقه بجذوره، أكد زكرياء الواحدي، اللاعب الدولي المغربي الشاب، تمسكه بتمثيل المنتخب الوطني المغربي على حساب نظيره البلجيكي. ورغم الإغراءات التي قد يقدمها “الشياطين الحمر”، عبّر الواحدي عن رغبته الكبيرة في الاستمرار مع “أسود الأطلس” والسعي لتحقيق المزيد من الإنجازات.
وفي حوار أجراه مع صحيفة “nieuwsblad” البلجيكية، ونقله موقع “walfoot”، صرح الواحدي قائلاً:
“حتى لو قيل لي أنني سأضمن بنسبة %100 بأن أكون لاعبًا أساسيًا مع بلجيكا، وأن فرصتي مع المغرب لا تتجاوز %10، فسأجد صعوبة في التغيير. أريد أن أفعل كل ما في وسعي لأغتنم فرصتي مع المنتخب المغربي.”
إنجازات وقصة انتماء
لم يكن قرار الواحدي بتمثيل المغرب مجرد اختيار عابر، بل قرارًا ينبع من قناعة عميقة. واستحضر اللاعب ذكريات مشاركاته مع المنتخب الوطني قائلاً:
“لقد فزت بالميدالية البرونزية الأولمبية مع المغرب، وكأس إفريقيا مع منتخب تحت 23 سنة. لطالما ارتديت هذا القميص بكل فخر، وقمت بهذا الاختيار من قلبي. ليس من طبعي أن أغلق الباب فجأة.”
كما أشار الواحدي إلى الأجواء المميزة التي عاشها عند انضمامه لأول مرة إلى صفوف المنتخب الوطني، حيث قال:
“فجأة وجدت نفسي في الفريق مع نجوم كبار مثل حكيمي، الهداف رحيمي وحارس المرمى منير. هؤلاء هم اللاعبون الذين كنت أشجعهم دائما على التلفزيون، لقد كانوا أيضا متواضعين جدا.”
الدعم والتقدير
وأشاد الواحدي بزميله أشرف حكيمي الذي كان له دور كبير في جعله يشعر بالراحة داخل المجموعة، قائلاً:
“لقد جعلني حكيمي مرتاحًا على الفور، وعندما تبين أن أدائي على الجانب الأيسر كان جيدًا، ذهب القطار.”
وختم الواحدي حديثه بالتأكيد على أهمية الميدالية البرونزية التي حققها مع المنتخب الأولمبي المغربي، قائلاً:
“الميدالية البرونزية آمنة مع والدي. هذه هي الجائزة التي سوف أعتز بها دائما.”
رؤية مستقبلية
بتشبثه بتمثيل المغرب، يبعث زكرياء الواحدي رسالة ملهمة عن الانتماء والوفاء، ليؤكد أن الرياضة ليست فقط أرقامًا وإنجازات، بل قيمًا ومبادئ.
