خرج الدولي المغربي السابق المهدي بنعطية، مدير الكرة في نادي أولمبيك مارسيليا، بتصريحات حادة عقب تلقيه بطاقة حمراء مثيرة للجدل خلال مباراة فريقه ضد ليل، في ثمن نهائي كأس فرنسا، مساء الثلاثاء الماضي.
وفي تصريحات لشبكة “بي إن سبورتس” الفرنسية، دافع بنعطية عن نفسه، موضحًا ملابسات الحادثة. وقال: “عندما سجلنا هدف التعادل، توجهت نحو الحكم الرابع لإبلاغه بأن حكم الساحة تغاضى عن احتساب ضربة جزاء واضحة لصالحنا. في تلك اللحظة، تدخلت لتهدئة مدربنا دي زيربي، الذي كاد يدخل في مشادة مع أوليفيي لوتونغ. وفجأة، وجدت حكم الساحة كليمون توربان يتقدم نحوي من مسافة 50 مترًا ليشهر في وجهي البطاقة الحمراء”.
وأشار بنعطية إلى أن الحكم الرابع اتهمه بتهديده بإشهار إصبعه في وجهه، لكنه نفى هذه المزاعم تمامًا، قائلاً: “رجاءً، اعثروا لي على أي صور تثبت ذلك. هناك العديد من الأشخاص حولي يعبرون عن آرائهم ويتحدثون بحرية، بينما أتعرض للطرد لمجرد أنني فعلت الشيء نفسه”.
وأعرب بنعطية عن إحباطه من المعاملة التي يتلقاها، موضحًا: “أشعر وكأنني الشخص الوحيد الذي لا يملك الحق في التحدث أو العمل. لماذا أُمنع من التعبير؟ ما الذي يجعلني مختلفًا عن الآخرين؟ ربما يجب أن أستقيل وأبحث عن وظيفة أخرى إذا استمرت هذه المعاملة”.
تأتي هذه الواقعة لتلقي الضوء على العلاقة المتوترة بين المسؤولين الرياضيين والحكام في كرة القدم، مما يثير تساؤلات حول معايير التعامل وسلطة التحكيم في المواقف الحساسة. ومن المنتظر أن يثير هذا الجدل نقاشًا واسعًا حول قوانين اللعبة وكيفية تطبيقها بإنصاف على الجميع.
