تعاني مدينة تارودانت، التي تعد مركزًا لأكبر إقليم في المغرب من حيث المساحة، من نقص حاد في سيارات الأجرة الصغيرة، حيث لا يتجاوز عددها 78 سيارة فقط، وهو رقم لا يواكب الكثافة السكانية للمدينة وحاجيات التنقل اليومية للمواطنين.
ويواجه سكان تارودانت، خاصة خلال فترات الذروة، صعوبة كبيرة في العثور على طاكسي صغير، إذ يضطر الكثيرون إلى الانتظار لفترات طويلة أو اللجوء إلى وسائل نقل بديلة مثل الدراجات النارية أو سيارات الأجرة الكبيرة، التي تعمل فقط وفق خطوط محددة. كما أن هذا النقص يفاقم معاناة فئات واسعة، خصوصًا الطلبة والعمال والمرضى الذين يجدون أنفسهم أمام تحديات حقيقية في التنقل داخل المدينة.
ويرجع مهنيون في القطاع هذا الوضع إلى غياب التراخيص الجديدة منذ سنوات، رغم توسع المدينة وزيادة عدد سكانها، بالإضافة إلى ضعف البنية التحتية وتأخر إصلاح بعض الطرق، ما يجعل بعض السائقين يتجنبون بعض الأحياء الهامشية.
أمام هذا الوضع، يطالب سكان المدينة والمهنيون الجهات المسؤولة بـإصدار رخص جديدة لسيارات الأجرة الصغيرة، وتوفير تحفيزات مهنية للسائقين، إضافة إلى تحسين شبكة الطرق داخل المدينة لتسهيل التنقل وتخفيف الضغط على وسائل النقل العمومي.
ويبقى السؤال المطروح: هل ستتدخل الجهات المسؤولة لحل هذه الأزمة، أم أن معاناة سكان تارودانت ستستمر مع ندرة الطاكسيات؟