احتفلت الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بقرار وصفته بالتاريخي، عقب إعلان اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية الدولية عن الموافقة على مشاركة 16 منتخبًا نسويًا و12 منتخبًا رجاليًا في منافسات كرة القدم ضمن دورة الألعاب الأولمبية التي ستقام في لوس أنجلوس عام 2028. ويُعتبر هذا القرار تطورًا مهمًا في مسار دعم كرة القدم النسوية على الصعيد العالمي، إذ أنه يرفع عدد المنتخبات النسوية المشاركة مقارنة بالدورات السابقة، ما يعكس التزامًا مشتركًا بين الفيفا واللجنة الأولمبية الدولية بدعم وتطوير الرياضة النسوية.
هذا التوسيع التاريخي يأتي استكمالًا للخطوات التي اتخذتها الفيفا مؤخرًا، من بينها توسيع منافسات كأس العالم للسيدات، ما ساهم في منح المزيد من اللاعبات والمنتخبات حول العالم فرصًا للمشاركة على أعلى المستويات. وترى الفيفا في قرار لوس أنجلوس 2028 دعمًا لمبدأ المساواة وتكافؤ الفرص في الرياضة، كما أنه سيسهم في تعزيز الحضور الجماهيري والإعلامي للكرة النسوية.
ووصفت الفيفا هذه الخطوة بأنها “لحظة فارقة” في تاريخ كرة القدم النسوية، معتبرة أن الزيادة في عدد المنتخبات تُعد بمثابة اعتراف دولي بالنمو الكبير الذي تعرفه اللعبة في السنوات الأخيرة، سواء على مستوى الأداء أو الشعبية. كما أن هذه المبادرة ستفتح آفاقًا جديدة أمام اللاعبات الشابات لتحقيق أحلامهن على الساحة الأولمبية، وتعزز من مكانة كرة القدم النسوية ضمن خريطة الرياضة العالمية.