تسلم الجيش المغربي ثلاثة عناصر من مليشيات “البوليساريو” الانفصالية قاموا مساء الخميس بتسليم أنفسهم طواعية إلى القوات المسلحة الملكية المغربية بمنطقة أم دربكة، الواقعة جنوب غرب الجدار الأمني العازل.
ووفق المعطيات المتوفرة، فإن العناصر الثلاثة قدموا من التراب الجزائري عبر الأراضي الموريتانية، قبل أن يعبروا الحدود نحو التراب الوطني وهم يرتدون الزي العسكري الرسمي المعتمد من طرف الجبهة الإنفصالية.
ورجحت المصادر ذاتها أن تكون دوافع هذا القرار ترتبط بحالة الإحباط العميق و اليأس المتنامي داخل المخيمات تندوف القابعة فوق التراب الجزائري، نتيجة تدهور الأوضاع الإجتماعية وغياب الأفق السياسي، الشيء الذي بات يدفع عددا من الشباب إلى مراجعة مواقفهم والبحث عن مخرج فردي للنجاة من واقع متأزم ومسدود.
وتأتي هذه الخطوة لتؤكد مجددا فشل الخطاب التعبوي الذي تتبناه القيادة الإنفصالية، في وقت تشهد فيه الأقاليم الجنوبية للمملكة دينامية تنموية غير مسبوقة، واستقرارا أمنيا بات يشكل حافزا قويا لعودة الصحراويين إلى الوطن الأم، في إطار مبادرة الحكم الذاتي التي تقترحها الرباط كأقصى حل واقعي وذي مصداقية للنزاع الإقليمي المفتعل.